«لا» 21 السياسي -
«يومٌ من الدهر لم تصنع أشعته... شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا.
يعتقد الكثيرون أن الزبيري كتب هذا البيت ليوم الـ26 من أيلول/ سبتمبر، بينما هو في الحقيقة ضمن قصيدة عنوانها «بمناسبة العيد الأول لقيام باكستان»، ومطلعها:
اليوم ولَّى بباكستان ماضينا... نحسّ وقع خطاه في مغانينا».
ما سبق ذكره الكاتب والصحفي اليمني المقيم في أمريكا منير الماوري على صفحته في الفيسبوك. وبرغم أن الماوري ليس أول من أشار إلى ذلك، وبرغم أن الزبيري نفسه ضمن القصيدة التي تضمنت ذلك البيت في أحد دواوينه إلا أن مرتزقة العدوان أبوا إلا أن يكيلوا للماوري السباب والشتائم متهمينه بكل تُهمهم التي يتلبسونها هم أصلاً، لا لشيء سوى أنه مس مقدساً لهم، برغم أنهم قد دنسوا وما يزالون كل مقدسات الثورة والجمهورية بارتزاقهم وعمالتهم، متناسين كذلك استقبالهم للماوري في 2011 كأحد أبطال ثورة التغيير، ربما لأنه وصل ساحة التغيير على متن مصفحة عسكرية مدرعة هيأها له علي محسن الأحمر وحميد بذريعة الخشية من استهداف علي عبدالله صالح له بسبب كتابات منير ضده في تلك الحقبة!
عموماً يرد مطلع القصيدة المذكورة في ديوان الزبيري الصفحة (276) ويقول:
اليوم ولى بباكستان ماضينا
نَحُسُّ وقع خطاه في معانينا
هبّت به نسمات البعث وانطلقت
تهزُّ كل دفين هاجع فينا
لما استهلت على الدنيا بشاشته
تلفتت أفق الدنيا تحيينا
يوم من الدهر لم تصنع أشعته
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
قد كونته ألوف من جماجمنا
وجمعته قرون من مآسينا