قطع مواطنون محتجون، اليوم، الطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي حضرموت وشبوة.
وقالت مصادر محلية إن محتجين قطعوا الطريق الدولي الذي يمر في منطقة ذنبات بمديرية الريدة وقصيعر في محافظة حضرموت المحتلة، تنديداً بقطع المياه عن منازلهم منذ أشهر.
وأوضحت المصادر أن عشرات الشاحنات والمركبات علقت على جوانب الطريق في المنطقة، وسط رفض المحتجين فتح الخط.
وتأتي الحادثة في ظل تصاعد حالة الغليان الشعبية في المحافظتين المحتلتين تزامنا مع استمرار انهيار الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغياب الخدمات.
وتوسعت الاحتجاجات التي شهدتها محافظة  حضرموت، اليوم، لتشمل عددا من المديريات، في ظل سعي ما يسمى المجلس الانتقالي إلى السيطرة على المحافظة النفطية.
ونفذ المئات من عناصر «الانتقالي» تظاهرات في مديريات تريم وحورة ووادي العين، في حين شاركت عشرات النساء في تظاهرة بمدينة سيئون.
ويطالب المحتجون بخروج فصائل ما تسمى المنطقة العسكرية الأولى، المحسوبة على العميل الخونجي علي محسن الأحمر، والمنتشرة في الهضبة النفطية القريبة من الحدود السعودية.

الخونج يتوعدون بفتح معركة واسعة
في المقابل توعد الخونج بفتح معركة واسعة في محافظة حضرموت.
وقالت قناة «بلقيس»، التابعة للخونجية توكل كرمان، في تقرير لها، إن «تشكيلات المنطقة العسكرية الأولى ستدافع عن نفسها حتى النهاية»، في إشارة إلى تهديدات فصائل الاحتلال الإماراتي بخوض معركة لطرد الخونج من حضرموت.
وأشار التقرير إلى أن «تصرفات الانتقالي زادت عن حدها»، مضيفة أنه «قد يتم مواجهتها بشكل مباشر في حال أقدمت على مهاجمة حقول النفط في المحافظة».
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع تصاعد حدة التوترات بين أدوات الاحتلال في الهضبة النفطية.
إلى ذلك، دفعت فصائل الاحتلال الإماراتي، اليوم، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى حضرموت، تزامنا مع التصعيد الشعبي الذي دعت إليه.
وقالت مصادر مطلعة إن مجاميع من فصائل الاحتلال الإماراتي وصلت إلى مدينة المكلا، مساء اليوم، يرافقها عشرات الأطقم والآليات العسكرية.
وأوضحت المصادر أن تعزيزات انتقالي الإمارات تأتي وسط امتعاض شديد من فصائل ما تسمى «الهبة الحضرمية»، التي سبق أن حذرت «الانتقالي» من إرسال قوات جديدة إلى المحافظة.
وتخشى قيادات «الهبة الحضرمية»، الموالية للاحتلال الإماراتي، هي أيضا، إقصاءها من المشهد، على غرار سيناريو عدن، حيث فرضت قيادات الانتقالي من أبناء الضالع سيطرتها الكاملة على المدينة في أعقاب معركة 2019، التي انتهت بطرد الخونج، قبل أن تزيح بقية القيادات المحسوبة على «الانتقالي» من أبين وحضرموت.