لا ميديا -
«إلى جميع الشرفاء في هذا الوطن، كما لا يمكن لإنسان شريف أن يعيش مع زوجة خائنة، لن نقبل أن نعيش مع العملاء. إسرائيل ديناصور، نعم؛ ولكن العملاء هم عيونها، ويجب أن تُفقأ هذه العيون. عليكم بخدمة خط المقاومة من أي موقع، حتى لو كانت المواقع الخلفية؛ لأنه يجب تهيئة أسباب النصر، فالنصر على الظلم هو الهدف الأسمى، وأسباب النصر ربما يكون معظمها خلف المواقع الأمامية» (راني بزي).

ولد راني عدنان بزي عام 1967 في بنت جبيل. أبقاه والداه هناك عند جده ليدرس المرحلة الابتدائية، لإصابته بالربو. عام 1977 أرسل إلى الكويت، حيث يعمل أبوه، لإتمام دراسته.
التحق بجامعة تشرين في اللاذقية، وتخصص في الهندسة الميكانيكية. وهناك توطدت علاقته بمجاهدين في حزب الله، فبدأ يتسلل إلى بنت جبيل في زمن الاحتلال، ليساعد المقاومين. خضع لدورات عسكرية. وبدأ عمله الفعلي مع حزب الله عام 1992.
افتتح مخرطة في بنت جبيل، فكان العملاء يلجؤون إليه لتصليح أسلحتهم وآلياتهم، فيخطف منهم المعلومة ويستقرئها من عيونهم. دارت حوله شكوك العملاء، فاقتيد إلى معتقل الخيام للتحقيق معه، وأفرج عنه بعد أشهر لعدم الإفادة منه.
غادر إلى الكويت حيث أهله، وعاد سريعا إلى لبنان. اعتقله العدو مجددا عام 1999 هو وزوجته ووالدته، بتهمة وجود سلاح للمقاومة بالقرب من منزله. بقي يشعل النور في قلوب المعتقلين حتى تحرر مع رفاقه عام 2000، ليتابع مهامه الجهادية.
في حرب تموز 2006، كانت مناطق الجنوب مسرح بطولاته المتنقلة، في عيتا الشعب وجبل الباط ومارون الراس، ليزرع العبوات الناسفة التي دمرت أسطورة الميركافا، وينقل الصواريخ المضادة للدروع، ويتفقد المدنيين المحاصرين، ويساعد في إجلائهم عن مناطق الخطر. وكان وادي الحجير أحد أبرز الأمكنة التي عزفت فيها منظومة عبواته موسيقى الانتصار العظيم.
استشهد يوم 12 آب/ أغسطس 2006 أثناء تصديه مع رفاقه  لإنزال قرية الغندوريّة، الذي لم يستطع العدو الصهيوني إخفاء خسارته الفادحة فيه.