«لا» 21 السياسي -
تعمل البحرية الأمريكية مع الكيانين الصهيوني والسعودي ودول أخرى في الشرق الأوسط لبناء شبكة من المسيرات البحرية (زوارق غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد) حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وقالت الصحيفة الأمريكية إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تأمل من هذا البرنامج أن يكون نموذجا للعمليات في جميع أنحاء العالم.
وقالت البحرية الأمريكية إنها تتوقع أن يكون لديها 100 مسيرة بحرية صغيرة مخصصة للاستطلاع – ساهمت بها دول مختلفة، تعمل من قناة السويس في مصر إلى مياه الخليج العربي، حيث تزود هذه الزوارق غير المأهولة مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، بالمعلومات.
وقال النقيب مايكل براسور، الذي يرأس فرقة البحرية الأمريكية العاملة على بناء أسطول المسيرات البحرية في الشرق الأوسط: «أعتقد أننا حقا على أعتاب ثورة تكنولوجية للزوارق المسيرة غير المأهولة».
ويعد البرنامج، الذي دخل شهره السادس، جزءا من علاقة تعاونية بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ودول الخليج في أعقاب إعلان اتفاقيات التطبيع.
ويعكس البرنامج جهودا أخرى بقيادة الولايات المتحدة لتوحيد الكيان الصهيوني وأدواتهما في الخليج لإنشاء شبكة دفاع جوي إقليمية.
ويدير الأسطول الخامس للولايات المتحدة شبكة من الأنظمة المأهولة وغير المأهولة. ويعزز دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الأسطول اليقظة البحرية للقوات الأمريكية والشركاء الدوليين في المياه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما تقول البحرية الأمريكية.
وتختبر البحرية الأمريكية مجموعة من المسيرات البحرية، بما في ذلك واحدة تشبه قاربا سريعا، ويمكن أن تصل سرعتها إلى ما يقرب من 90 ميلا في الساعة.
كذلك، تعمل البحرية الأمريكية مع المسيرات من طراز (Predator) وزوارق غير مأهولة من نوع (Saildrone)، والتي يمكنها البقاء في البحر لمدة ستة أشهر.
قال نائب الأدميرال براد كوبر، إن الأسطول أثبت قيمته من خلال الكشف عن نشاط مثل تحرك سفينة بحرية صينية عبر المنطقة، وعمليات النقل المشبوهة من سفينة إلى سفينة، والسفن التي تستخدم أجهزة التعقب الإلكترونية لإخفاء هوياتهم.
وكان أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أشهر تأسيس قوة مهام جديدة مع دول عميلة ستقوم بدوريات في البحر الأحمر.
وأفاد قائد الأسطول الخامس الأمريكي (مقره البحرين)، الأدميرال براد كوبر، بأن «قوة المهام المشتركة 153» ستقوم -بحسب ادعائه- على «تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين لتعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن».