لا ميديا -
«للأسف الجميع (تنظيمات وسلطة) يتحملون مسؤولية إبقاء عناصرها وأسراها لما يزيد عن الربع قرن في الاعتقال دون أن يقدموا حلاً واضحاً لوقف هذه المعاناة الإنسانية والأخلاقية والوطنية» (أحمد أبو حصيرة).

ولد أحمد عبد الرحمن أبو حصيرة عام  1952،  في غزة. وبعد حصوله على شهادة الثانوية عمل مع أبيه في تجارة الأسماك مدة عامين.
عام 1970 التحق بتنظيم قوات التحرير. اعتقل في نهاية عام 1971 عقب إلقائه قنبلة على دورية عسكرية للاحتلال، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات. في السجن قرأ الكتب الفكرية والوطنية والإسلامية آنذاك. أفرج عنه 1979، بعد 8 سنوات.
خرج أكثر عزماً وصدقاً وإرادة، فعمل مع والده حتى عام 1981، حيث تعرف  على الدكتور فتحي الشقاقى في مسجد عنان، واتضح أنهما يلتقيان على الأفكار نفسها. وبعد تطور العلاقة التنظيمية والتفكير في سبل توفير  متطلبات العمل العسكري، كُلف بتأسيس أول مجموعة عسكرية للجهاد الإسلامي في فلسطين.
في أيلول/ سبتمبر 1982 نفذت المجموعة أولى العمليات العسكرية، وتبعتها عدة عمليات تمثلت في إلقاء قنابل يدوية على دوريات جيش الاحتلال، ومنها عملية الساحة المشهورة رداً على مقتل العكلوك عام 1983.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1986، وبعد اعتقاله بـ14 يوما اعتقل الدكتور الشقاقي.
حكم عليه بالسجن 35 عاما، وحكم الدكتور فتحى الشقاقى 7 سنوات. واصل عمله التنظيمي في السجن للحفاظ على المعتقلين الجدد وبنائهم فكرياً وثقافياً، وإحباط مسعى إدارة مصلحة السجون لتفريغ المناضلين من محتواهم الثقافي والنضالي.
ومنعت زوجته من زيارته مدة 5 سنوات متواصلة.
أفرج عنه في صفقة «وفاء الأحرار» بتاريخ  18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، بعد أن دخل عامه الـ26 على التوالي في سجون الاحتلال الصهيوني، وبذلك يكون مجموع ما أمضاه في الأسر 34 عاما.
توفي في 13 نيسان/ أبريل 2021 بعد معاناته من أمراض مزمنة.