«لا» 21 السياسي -
يستغل القساوسة المتواجدون في دول الخليج الوضعية الصعبة للعمال المهاجرين هناك، الذين يواجهون «انتهاكات» في أوقات الأزمات ويحصلون على أجور منخفضة، من أجل دفعهم لاعتناق المسيحية الإنجيلية، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة (The Guardian) البريطانية.
الصحيفة البريطانية قالت إن المهاجرين، بمن فيهم أولئك من المجتمعات الهندوسية والكاثوليكية، يتحولون إلى الخمسينية، وهي واحدة من أسرع المذاهب المسيحية البروتستانتية نمواً على وجه الأرض مع أكثر من 600 مليون معتنق لها.
ويعيش حوالى 30 مليون عامل مهاجر في دول الخليج، التي وصفتها الصحيفة البريطانية بأنها «القوة التي تحول الاقتصادات القائمة على النفط إلى مدن متألقة من القرن الحادي والعشرين».
وفي بعض دول الخليج، يشكل المهاجرون معظم السكان، ويعمل حوالى 80% منهم في البناء والضيافة والوظائف المنزلية.
وقال القس جون، الذي طلب استخدام اسم مستعار، إن «الاغتصاب مشكلة شائعة جداً، وليست الإناث فقط، بل يأتي الذكور إلينا؛ لأنهم يتعرضون للاغتصاب أيضاً».
وتميل الكنائس الخمسينية إلى جلب الأشخاص من الجماعات العرقية والوطنية التي تمتنع حكوماتها عن معالجة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان مع دول الخليج الثرية خوفاً من إلحاق الضرر بحزم المساعدات والتجارة السخية.
وبسبب السرية المتعلقة بالتحول في الخليج، لا يمكن التأكد من العدد الدقيق للمسيحيين في المنطقة؛ لكن قادة الكنيسة والباحثين يتفقون على أن هناك أعداداً كبيرة من العمال المهاجرين الذين تحولوا في دول الخليج.
في قطر مثلاً، التي يسكنها 2.1 مليون عامل مهاجر يشكلون حوالى 75% من السكان، تُظهر خرائط «جوجل» عشرات الكنائس الخمسينية.
مع ذلك، كما هو الحال مع دول الخليج الأخرى، تختار العديد من الكنائس البقاء ككنيسة «منزلية» تحت الأرض خوفاً من أن تتغير الظروف.