كشف المستور

تعقيباً على الوثائق التي نُشرت الأيام الماضية
أولاً:
1ـ ورد في تقرير الأستاذ المداني (ص 1) أنه تم استدعائي والتوجيه والتعميم لكافة الأجهزة الأمنية بضبطي (وما لم يرد في التقرير أن من ضمن التوجيه: "وإذا رفض أو قاوم اقتلوه"). وتم التحفظ على تفاصيل لم يذكُرها الأستاذ المداني قائلاً: لا يصح هكذا تفاصيل أن تُذكر، وعدل التقرير أكثر من مرة.
2 ـ ورد في التقرير أنهم لم يسمحوا لي أو ينتظروا حتى يخرج ولداي من غرفة العمليات ويفيقا وأطمئن عليهما. جرجروني وقلبي يبكي دماً وقلقاً على أبنائي. أجبروني على تركهما والحضور، بسبب لهجة الوعيد والتوعد إذا لم أحضر على الفور قائلين: "ستقوم قيامتك".
 لم يرد في التقرير قسوة الاتهام وبشاعة استضعافهم لي والشتم والكلام الجارح والتوعد بخلس ظهري وسحبي في شوارع صنعاء. ولو يتذكر القارئ فقبل اتهامي واستدعائي بتاريخ 22/ 10/ 2017 في نفس الشهر خطاب لسيد الثورة (يحفظه الله) قال فيه العبارة التاريخية رافضاً لأي فساد بالقول: "الفاسد اخلسوا ظهره كائناً من يكون"، ويتضح أنهم كانوا يبحثون عن ضحية يقدمونه قرباناً يجعلون منه مثلاً وعبرة.
 ورد في التقرير كيف أنني سلمت أمري لله، فقد هالني جمعهم وصدمني ما رأيت؛ رجل في مكان رئيس الدولة يتهمني ويهاجمني ويوجه بضبطي وقراح رأسي، قبل أن يتأكد أو يتبين أو يكون بيده دليل! لم أجد يومها لنفسي سبيلاً غير الاحتساب لرحمة الله، من سأجادل؟! من سيسمع مني أنني بريء؟! فقد كُنت في موقف من لا حيلة له ولا جهد. طلبت وقتها أن أسمع منهم يمين الله (كما ورد في ص 2) ونجاني الله، ورفض من تم تقديمه لحلف اليمين، وثبتت براءتي بفضل ورحمة من الله.
 لو كان الأستاذ أبو أحمد لا هدف له مما حصل، ولا يعلم، وتصرف في لحظة غضب، وأن ما قيل له كان السبب في غضبه، لماذا لم يرد اعتباري بعد ثبوت براءتي، بعرف الشرع والدين والقبيلة؟! لماذا لم يعاقب المتسببين؟! لماذا لم يتركني أذهب في حال سبيلي؟! حسبه وأمره إلى الله، ونتواقف بين يدي الله ذلك اليوم.
كنت أطلب إنصافي، وكانوا يصيحون بوجهي أن أسكت، قائلين: ما معك إلا الحبس في الأمن القومي، اسكت!
 ورد في التقرير أنهم فرضوا عليَّ التحكيم مغصوباً، بعد تهديدي والوعيد بالتنكيل بي. أرغموني على الامتثال "كمدعى عليه"، بإشراف وسطوة وتوجيهات قاسية من "أبو أحمد".
 ستة أشهر نصبوا لي محكمة ظالمة، وكل يوم دعوى جديدة واتهام جديد، وإذا شرف حجر ما يحضر أو يعترض ليجحبلوا بي في الشوارع!
 أبو أحمد يوجه بانتزاع ما بيدي من مستمسكات على غريمي، المقرب منه، في مقابل أن "أبو أحمد" يضمن لي حقي، وأعرف حقي في وجهه، وأنه سيلزم المدعي لديه بتسليم ضمان تجاري مسلم في ما هو لي. ويومها تم تهديدي إذا لم أسلم ليقتحموا بيتي، وكلام معيب أترفع عن ذكره... نفذت، تداركاً للشر وتجنباً للإهانة، بينما المدعي عليّ، المستقوي بعصا "أبو أحمد"، لم ينفذ، وطيلة أكثر من 300 يوم لم يلزموه، بل كانوا آذنين له بذلك في تواطؤ واضح.

مما لم يُذكر في التقرير:
1 - اتهموني بنهب مبلغ أربعمائة ألف دولار، وفي نفس يوم المحاكمة يتراجع المقرب من "أبو أحمد" والمستظل بسلطانه النافذ عن التهمة.
2 - اتهموي بنهب ممتلكات للمدعي لدى "أبو أحمد" من بيته في عطان، كما ورد في تقرير الأستاذ المداني (ص 3)، وفي اليوم نفسه يعترف المدعي أنه استلم كل مقتنياته كما هي بالتمام والكمال، و"أبو أحمد" مطلع ومتابع ويعرف ذلك.
3 - اتهموني بأنني أنفر المستثمرين وأضر بمصلحة الدولة وأنني أخوِّف غريمي من أنصار الله، ويومها لم يتأنَّ الأستاذ المداني حتى يثبت ذلك، مع احترامي وتقديري لشخصه، بل قال إنه سيبلغ عني الأمن القومي ويعاقبني هو بنفسه. وورد هذا في تقريره، كما ورد ثبوت براءتي كذلك من هذه التهمة بفضل الله.
 لم يرد في التقرير بعد استكمال واستنفاد مكائدهم ضدي أنهم لم يعودوا يجيبون، مئات الأيام وأنا أحضر وأنتظر يومياً من الصباح حتى الليل، ليصلني أنهم قد أجمعوا شورهم على إتمام الذبح على غير قبلة، بأن يسلموا كل ما سلمته في وجه "أبو أحمد" الذي ضمن لي حقي والتزم بإلزام المدعي لديه بتسليم ضمين تجاري مسلم فيما هو لي، يريدون تسليم كل ذلك للمدعي لدى "أبو أحمد"، بينما شرف حجر يشرب من البحر! هكذا لا خافوا من الله ولا استحوا من فعل العيب، وما أوقفهم إلا وصول شكوى إلى سيدي قائد الثورة (يحفظه الله) منتصف العام 2018، والتي أوقفت المتآمرين عن التنفيذ بتوجيهات من المولى (يحفظه الله).
 ورد في التقرير كيف أن الغريم المدعي مُخزِّن في فيلته، ولا يتنازل حتى للحضور واستلام الدعوى أو إرسال من يستلمها، بل يحضر من مكتب "أبو أحمد" من يستلمها ويوصلها إليه، واضح خدمة دليفري إلى الفيللا! ومذكور في تقرير الأستاذ المداني من حضر من مكتب "أبو أحمد" لاستلام الدعوى. لم يتحرجوا من الظهور بموقف الوكلاء للمدعي لديهم.
 أنا منذ أول لحظة متهم ثبتت براءته، ثم مدعى عليه أحضر يومياً، مئات الأيام وأمتثل لكل شيء، والمدعي المستند والُمُمدد متكئاً إلى سلطان "أبو أحمد" ورعايته لا ينفذ ولا يحضر ولا يبالي... عجيب!!

حجج تقرير «المداني» على «أبو أحمد» وثبوت مظلوميتي
ذكرت لكم أول شكوى لسيد الثورة (يحفظه الله من كل شر) ووصول توجيه منه أوقف ما كان قد أُبرم لظلمي، في الأسبوع نفسه، وتم استدعائي. التقيت "أبو أحمد"، رئيس اللجنة الثورية وقتها، ودار نقاش حول أنني تقدمت بشكوى ضده إلى السيد. قلت: نعم... تفاصيل أذكُر وأوضح أهمها مما ورد في تقرير الأستاذ المداني وأتحفظ على ذكر البعض يومها:
 وعدني أبو أحمد بالإنصاف، واتصل بفضيلة المجاهد العلامة القاضي محمد الشرعي، أمين عام مجلس القضاء حينها، وتحدث الاثنان تلفونياً، وبعد انتهاء المكالمة وجهني أبو أحمد بالتحرك للقاء القاضي الشرعي والحضور لديه ليفصل في القضية.

هــــــام:
1 - نفذت توجيه "أبو أحمد"، وأنا منذ أول يوم تم استدعائي واتهامي وثبتت براءتي ثم تم إرغامي على الامتثال لتوجيهات "أبو أحمد"، ومنذ اللحظة الأولى وأنا "مدعى عليه"، فلست من اشتكى أو ادعى لدى "أبو أحمد"، ولو كنت أنا من تقدم شاكياً إلى "أبو أحمد" لما استجاب لي ولرفض التدخل ولحسب ألف حساب وأوّل ألف تأويل، سبحان الله! تخيلوا أنا المدعى عليه أنفذ التوجيهات، والمشتكي والمدعي لدى "أبو أحمد" يرفض الحضور ويمتنع عن تنفيذ توجيه "أبو أحمد"، ولأكثر من شهر يرفض مواجهتي بين يدي القاضي الشرعي!! كيف مشتكي ومدعي وصاحب "أبو أحمد" يرفض الحضور، وأنا الذي أنفذ التوجيه وأحضر وأسلم كل ما طلب مني القاضي؟!
2 - اليوم هناك سحرة يسعون لقلب الحقائق قائلين الآتي:
أ) إن الطرف المدعي لدى "أبو أحمد" لم يسمع منه حينها. عجيب! كيف لم يسمع منه وهو المدعي والمشتكي؟! على أي أساس حصل كل ما حصل؟!
ب) المدعي لدى "أبو أحمد" قدم دعوى خطية موقعة منذ أول يوم، وتمت محاكمتي على ما ورد فيها لقرابة ستة أشهر، حتى انتهت وأبطل الله بعدله كل الكيد والزور الذي ورد فيها، وكان المدعي حاضراً، وهذا مثبت في تقرير المداني.
ج) أنا كمدعى عليه سلمت دعوى استلمها مكتب "أبو أحمد"، وورد في تقرير المداني اسم من استلمها وأوصلها للبرنس.
د) اليوم يقولون إن المدعي لدى "أبو أحمد" لم يستلم الدعوى الخاصة بي ضده! يكذبون؛ لأنه استلمها منذ الأسبوع الثاني للقضية، ولم يتنازل للحضور واستلامها، بل مكتب "أبو أحمد" قدم خدمة التوصيل والاستلام والتسليم، وقد رد المدعي لدى "أبو أحمد" رداً موقعاً منه، ولا يستحي اليوم من يريد التصوير أن المدعي لم يسمع منه! أكررها: كيف مشتكي ومدعي لم يسمع منه؟! وكيف مدعى عليه ممتثل ومدعي متهرب ولا ينفذ توجيهات من اشتكى عنده وادعى لديه ضدي؟!!
 ورد في تقرير الأستاذ المداني، في كل مرة يتهمونني كذباً وكيداً وينجيني الله، يتم سؤال المدعي بعد انتهاء الجلسات: هل بقي لديك أي دعوى ضد شرف حجر؟
يجيب بلسانه وأمام من حضر: لم يتبق لي أي دعوى ضد شرف حجر.
ولا يمضي اليوم حتى يتم استدعائي من جديد واتهام جديد وتثبت براءتي، ويقولون اليوم إنه لم يسمع من المدعي! "عاد الجنان يشتي له عقل" كما يُقال في المثل! كيف مشتكي ومدعي لم يسمع منه؟! كيف بعاقل يقبل بهكذا استحمار للعقول؟!!
 المشتكي والمدعي لدى "أبو أحمد" والمتحصن بغلبة "أبو أحمد" يتدلل ويرفض الحضور لدى القاضي الشرعي، وتتحرك وساطات مسبوقة الدفع للتوسط لدى "أبو أحمد" لسحب القضية من القاضي الشرعي، ولا يريدون القضاء، وأنهم سيحلونها قبلياً خلال أسبوع، وورد هذا في تقرير المداني، واليوم ذُباب الشحن الفوري يضللون الناس قائلين: إحنا مش قضاء، واحنا ما نقدر نحكم!! طيب ليش تستدعوني؟! ليش تدخلتم؟! ليش خضتم في النزاع من أساسه؟! ليش ما قلتم للمشتكي والمدعي لديكم يروح القضاء؟! ليش ساعدتموه حسب ديدنكم؟!
 حقيقة ما حصل أن المدعي رفض الحضور لأكثر من شهر لدى القاضي الشرعي، لأن الشرعي عاصب بطنه، لا يقبل عزومات ولا يشتي هدايا ولا هو حق دولارات ولا به من اين يدخلوا له، وقاضٍ غني عن التعريف.
 ولتوضيح نقطة هامة جداً:
منذ توجيه "أبو أحمد" وتكليفه هو للقاضي الشرعي بمواجهة المدعي لدى "أبو أحمد" بإثباتاتي وأدلتي التي تثبت كل ما قدمته في الدعوى المقدمة ضده، أما المدعي فقد أقر وخلال الستة الأشهر الأولى التي تمت فيها محاكمتي على يد مدير مكتب "أبو أحمد"، كما ورد في التقرير، بأنه لم يعد لديه أي دعوى ضدي، وهذا مثبت في تقرير المداني. وهنا يتضح ما هو سبب عدم تنفيذ توجيه "أبو أحمد" من قبل المدعي لديه، والتواطؤ الذي حصل، فلم يعودوا يهتمون ولا يريدون الحضور بعد انتهاء محاكمتي لصالح دعوى المدعي ضدي، ولم يتحقق مرادهم بفضل من الله ناصر المستضعفين.
 ورد في تقرير الأستاذ المداني توجيهات "أبو أحمد" بسحب القضية من القاضي الشرعي وتكليف محكمين اثنين لإنهاء القضية قبلياً، أحدهما غريم مثله مثل المدعي لدى "أبو أحمد"، و"أبو أحمد" يعلم ذلك، وكان الواجب والمسؤولية أن يختار الأستاذ محمد محكمين محايدين ولا يصطفان تعصباً مع أي طرف ضد الآخر؛ ولكنني الحلقة التي يستضعفها ويستهين ويستخف بها ويستصغرها الأستاذ محمد ولا يبالي بسحقها للأسف!
 ورد في تقرير الأستاذ المداني التوجيه وتنفيذي لكل ما يأمر به أبو أحمد وأنا غير راضٍ، وإلا سيتم التنكيل بي إذا امتعضت أو حتى قلت ليش؟! فهذه توجيهات من في مقام رئيس الدولة!
 ورد في تقرير الأستاذ المداني الاجتماع وحضور المكلفين حسب توجيهات "أبو أحمد" وتوقيع تحكيم و... و... و...
 والمشتكي والمدعي لدى "أبو أحمد" بعد سؤاله المتكرر طيلة ما يقارب الستة الأشهر: هل بقي لديك أي دعوى ضد شرف حجر؟! وإقراره بأنه لم يتبق له أي دعوى ضد شرف حجر، يتقدم بدعاوى كيدية جديدة يستقبلها المكلفون بكل حماس وتجاوب، ونرجع من جديد نرد على ادعاءاته ويبطلها الله ويعترف بعظمة لسانه ويدلي بما يدحضها.
جلسة كانت حاسمة وكافية لو أن "أبو أحمد" وقف موقف الحق واتقى الله.

الجلسة التي عُقدت -كما ذكرنا- كانت كافية ليقف الأستاذ أبو أحمد موقف الحق وينصفني ويتقي الله ويرد اعتباري ويكتفي من ظُلمه لي.
 يعترف المدعي عليّ لدى "أبو أحمد"، حسب ما ورد في تقرير المداني، باستلام ممتلكاته بعد حادثة انفجار القنبلة الفراغية في عطان، بعدما كان قد تم اتهامي بأخذ مئات الآلاف من الدولارات، وأبو أحمد يتوعد ويقسم ويتهددني، ولحظة المواجهة تبخرت التهمة ويقر المقرب من "أبو أحمد" بأنهُ استلم كل شيء بالكامل.
وللتوضيح: يوم انفجار القنبلة الفراغية كان المقرب من "أبو أحمد" في مدينة ذمار، فقد غادر فيلته في عطان قبل العدوان بقرابة أسبوع؛ تم إبلاغه من قبل، ليخرج من صنعاء، ويوم الانفجار، ونحن في خصومة، يستغيث ويستنجد بي طالباً مني ستره وستر عرضه، وهذا مثبت في تقرير الأستاذ المداني، وتحركتُ لحظة الانفجار وجمعتُ كل مقتنياته الخاصة، ملايين الدولارات وغيره، ولله الحمد كنت كما يجب أن أكون أمام الله وسلمت الأمانة كما هي.
 بعد مرور عامين على تدخل "أبو أحمد" وحصول ما حصل وصدور الحكم وهناك شهود، يأتي قائلاً: كانت أموال غريمك بيدك، كنت عتقع رجّال!
الله المستعان! أنا فعلت الصواب، ولستُ نادماً على تصرفي.
 تمر مئات الأيام ولم يعد أبو أحمد يجيب حتى على من كلفهم.
 ورد في تقرير المداني أنه عقد عدة اجتماعات مع "أبو أحمد"، وكان يلتزم فيها ويخط وجهه وعهد الله أن ينصفني ويرد اعتباري وينفذ، ويتم تكليف المجاهد الشيخ الفاضل أبو مهيب الفرح، رئيس الإنصاف بمحافظة إب في حينه، من قبل "أبو أحمد"، وتمر شهور ويعقد اجتماع يلتقي فيه المداني وأبو مهيب وأبو أحمد في مكان بميدان السبعين، ويتكلم آخر من كلفهم أبو أحمد، الشيخ أبو مهيب، معاتباً "أبو أحمد": كيف تتهمون شرف حجر بدون ما تتأكدوا ويكون بيدكم دليل عليه؟! كيف يا أبو أحمد عندما ثبتت براءة شرف حجر لم ترد اعتباره ولم تعاقب المتسببين إذا لم يكن لك علاقة بما تم؟! لماذا يا أبو أحمد بعد ثبوت براءة شرف حجر نفس يوم اتهامه وبعد يومين تسمح بالنشر عليه في صحيفة "الثورة"؟! لماذا يا أبو أحمد تدخل في القضية من أساسه وترغم شرف على التحكيم؟! لماذا يا أبو أحمد لم تلزم المدعي لديك على الالتزام واستكمال مواجهته للمدعى عليه شرف حجر؟! لماذا يا أبو أحمد لم تُحِل من ثبت تورطهم في تلفيق التهم الكيدية لشرف حجر إلى الجهات المختصة وتتم محاسبتهم؟!...

هـام:
المكلف من قبل "أبو أحمد"، أبو مهيب، في مواجهة جريئة يقول لـ"أبو أحمد": يا أبو أحمد، قلدك الله، لو ثبت ما اتهمتم به شرف حجر ماذا كنت ستفعل به؟!
أجاب أبو أحمد: والله لأضيعه خلف الشمس!
فقال له أبو مهيب: وذلحين يا أبو أحمد...؟!
فرد أبو أحمد: ذلحين باننصفه وافعل... واسوي... ثم قال لأحد تابعيه، كما ورد بتقرير المداني، أن يعمل ما يلزم خلال مدة أقصاها أسبوع، ما لم فسيسلم كل شيء للمكلف من قبل "أبو أحمد" للتصرف وإنصاف شرف حجر. ويتفق المكلف أبو مهيب مع "أبو أحمد" على التصرف.
 قرابة الثلاثمائة يوم وعدة شهور بعد ذلك، أبو مهيب يبت كما تم التفاهم مع "أبو أحمد" ويلتزم أبو أحمد ويقسم على الإنصاف والتنفيذ، وتمر سنة كاملة وأبو أحمد لم يعد يجيب على أحد؛ ومن يصل إليه؟!! وكيف يتم لقاؤه؟!!
 المكلف من قبل "أبو أحمد"، الشيخ أبو مهيب (عافاه الله ورعاه) يصدر ما يبرئ به ذمته أمام الله.
 ذكرت فيما سبق ونُشر مسبقاً تدخل مسؤول في الدولة من أقاربي ولم أكشف الاسم حينذاك، فبعد صدور تقرير المداني وما صدر من المجاهد الشيخ أبو مهيب، يتدخل وزير الخارجية بحكومة القائمين بالأعمال فترة اللجنة الثورية، السفير محمد حجر، وكيل وزارة الخارجية حالياً، ويلتقي "أبو أحمد" بتاريخ 20/ 12/ 2018 ويتكلم مع "أبو أحمد" بخصوص ما حصل، معاتباً "أبو أحمد" وكيف يتم هكذا تصرفات: وأنت تعرفنا ونعرفك، كان من الممكن أن تتصل بنا يا أبو أحمد قبل أن تفعل ما فعلت!
يبرر أبو أحمد بأنها غلطة، ويتعهد ويحلف على إصلاح الغلطة ورد اعتباري وإنصافي وإعادتي إلى عملي و... و... و... و... إلخ.
السفير يقول لـ"أبو أحمد": هذا حكم أبو مهيب الذي كلفته، صادق عليه يا أبو أحمد ووجه بتنفيذ كل ما ذكرت.
فيتحجج أبو أحمد ويقول للسفير: خلاص، وصل الحكم لعبدالغني المداني وسيصادق عليه؛ كلام رجال!
السفير بحماس وثقة في وعود "أبو أحمد" يتحرك للقاء المداني، ليجد المداني يقول له: أبو أحمد لم يبلغني، ولا أقبل توجيها شفهيا، أريد توجيها خطيا من أبو أحمد!
وقرابة العام والسفير يريد لقاء "أبو أحمد" ليوجه؛ لكن هذا لم يحصل، تهرُّب ومماطلة وتسويف متعمد من "أبو أحمد" لتضييعي وحربي والتنكيل بي والاستمرار في ظلمي، لا أدري لماذا يفعل أبو أحمد كل ما يفعلهُ حتى الآن! ليس بيني وبينه أي معرفة أو أي خصومة، ولا أدري ماذا يريد مني! هو في موقع رئيس الدولة، وأنا مواطن، ونصب نفسه غريماً لي، أين إيمان المجاهدين؟! أين تواضع المؤمنين؟! أين تقوى الصالحين؟! أين الخوف من الله؟! أين هدى الله؟! أين التواضع والإنسانية المدعاة في وسائل التواصل والترويج الإعلامي؟!
 تم استدعائي في عام 2020 وحضرت، وبحضور الأخ وابن العم السفير الفاضل محمد حجر، وكيل وزارة الخارجية، واثنين من الإخوة، للقاء "أبو أحمد"، وبدلاً من الإنصاف، بدأ أبو أحمد يصيح ويشتم ويتوعد ويهدد ويطلب مني أن أذهب وأسحب الشكوى التي أذن الله ووصلت إلى سيد الثورة (يحفظه الله)، وهذا الكلام عليه شهود، فمن يجرؤ أن يمازح من يستكبر، فما بالكم بسرد حقائق، إلا وهناك ما يثبت صحة ما أقول، حذر البطش والتنكيل والقسوة الموجعة والمعاملة المؤلمة!! حسبي الله ونعم الوكيل!
 هل يسمعون غيث الحكمة في محاضرات سيد الثورة (يحفظه الله) أم أنهم يعتبرون أنفسهم غير معنيين ولا تثريب عليهم بعد دخول صنعاء كما ورد عن من شهد يوم بدر؟!
 سيد الثورة، لم أعد أدري ماذا يحصل! وهل يصلكم صوتي؟! وهل تصلكم حقيقة ما يحصل؟!
أنا في وجهك سيدي قائد الثورة، انصفني من "أبو أحمد" قبل انتهاء العشر من ذي الحجة! مظلوميتي على وشك إكمال خمسة أعوام، وأثق أن هذا لا يرضيكم، فبيدك سيدي وحدك بإذن الله أمر إنصافي ورفع ظلم "أبو أحمد" عني وتنفيذ ما يترجم عهد الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر، وأنت (ينصرك الله) رجل القول والفعل، وأنت بروحك وشخصك من لا يدير وجههُ للمستضعفين، وهذا عهدنا بك، فلا تتخلَّ عني سيد الثورة.