«لا» 21 السياسي -
تزامن لقاء ابن سلمان مع مجموعة من الحاخامات اليهود في الرياض قبل أيام مع لقاء تميم في الدوحة مع مجموعة من أعضاء ما تسمى لجنة مناصرة القدس، يرأسهم حميد الأحمر. وقد يبدو للوهلة الأولى أن الأميرين متناقضان والأمرين متعاكسان واللقاءين متضادان والمجموعتين متواجهتان؛ غير أن الأمر سيان بين خصمين لدودين: الأول يبيع فلسطين جهاراً نهاراً في المزاد العلني، والثاني يبايع عليها من تحت الطاولة في مناقصة سرية.
هو الأمر نفسه بالنسبة للجماعتين أو المجموعتين:
الأولى تتجرُ بالحرام، والثانية تتاجر بالمسجد الحرام.
على فكرة، رئيس لجنة القدس المنبثقة والمشكلة من الجامعة العربية العبرية هو ملك المغرب محمد السادس، «المتأسرل» علناً حديثاً، والذي ورث رئاستها عن أبيه «المتأسرل» منذ الأزل الحسن الثاني، وهو الأمر نفسه للأوصياء على شؤون المسجد الأقصى، وهم ملوك الأردن على التوالي: عبدالله الأول الذي باع القدس للصهيوني بن غوريون في مبايعة رسمية، وطلال بن الحسين الذي ذبح الفلسطينيين في أيلول الأسود وفي وادي عربة وباع العرب في حربي 1967 و1973، وآخرهم العاهل الحالي عبدالله الثاني «المتأسرل» مهداً ولحداً. بالمناسبة، كل أولئك وجميع هؤلاء كانوا ومازالوا «متأسرلين» ومتحالفين في الوقت ذاته مع الإخوان المسلمين.