«لا» 21 السياسي -
بعد خمسين عاماً بالضبط على عملية مطار اللد التي تحرّرت مؤسِّسة «الجيش الأحمر الياباني» فوساكو شينغوبو من سجنها في اليابان بعد قضائها مدة محكوميّتها البالغة 20 عاماً كاملةً، ورغم أن «مريم» (الاسم الحركي لشينغوبو) لم تكن حاضرة بنفسها خلال العملية التي نفّذها ثلاثة فدائيين من جيشها المقاوم لـ»إسرائيل»، والمتحالف مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلّا أنها تُعتبر العقل المدبّر للعملية التي أسفر عنها مقتل 26 شخصاً بينهم سبعة «إسرائيليين» وعدد من الأجانب إضافة إلى جرح أكثر من 70 آخرين.
بالتزامن وفي ظهورٍ نادر، شارك كوزو أوكاموتو (74 عاماً)، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة للعملية التي وقعت في 30 أيار/ مايو 1972 في مطار اللد «الإسرائيلي»، في إحياء ذكرى مرور 50 عاماً على عملية مطار اللد في مخيم شاتيلا في بيروت.
ووضع المشاركون في الإحياء إكليل زهورٍ على قبر رمزي لمنفذي العملية اللذين استشهدا، ورفع أوكاموتو علامة النصر بإصبعيه وقد وضع في أحدهما خاتماً أهداه إياه معتقل كان معه في سجن صهيوني.
أمضى أوكاموتو سنوات طويلة في سجون الاحتلال، وخرج بصفقة تبادل ضخمة بين الفلسطينيين و«إسرائيل» في أيار/ مايو 1985.