«لا» 21 السياسي -
«صعب» الرياض الرئاسي، المرتزق رشاد «بن داود» العليمي، يهنئ سيده سلمان بنجاح عملية المنظار ونجاته من القولون، و»يرفض» في الوقت نفسه تنفيذ أهم بند من بنود الهدنة، والمتعلق بتسيير رحلات من مطار صنعاء وإليه للمرضى اليمنيين. لن تجد في التاريخ كهذا أنموذجاً مفضوحاً للارتزاق والانحطاط والخسة والمزايدة. على فكرة، فـ»صعب» و»داود» الواردة أعلاه مقتبستان من مشجر العليمي المنشور في صفحات المرتزقة الأصغر، والذي (المشجر) وصل إلى «قحطان» وانتهى بـ»داود». أما تعبير أنه «يرفض» فمجازاً ومنقول من ديباجة وكالة سبأ اليهودي في خبرها عن لقاء العليمي بالمبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، وإلا فكل من في الأرض يعلم أن العليمي لا يملك حق الرفض أو القبول حتى فيما يتعلق بتحديد شكل شاربه، فما بالك بالادعاء أن «صُعبيـّه» الأصغر معمر الإرياني قد قدم الكثير من المقترحات وهي المبررات الباطلة وغير الواقعية فيما يخص مطار صنعاء.
وكان مقررا أن يستقبل مطار العاصمة صنعاء في 24 نيسان/ أبريل الماضي أول طائرة تجارية بموجب الهدنة المعلنة، إلا أن تحالف الحرب عطل الرحلة والبند برمته.
من جانبه قال رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام، إن بنود الهدنة واضحة ولا لبس فيها، وتنص على وقف العمليات العسكرية وفتح ميناء الحديدة لعدد معين من السفن وفتح مطار صنعاء لرحلتين أسبوعيا وإلى وجهتين: الأردن ومصر.
وأضاف عبر حسابه في موقع «تويتر»: «ومن يختلق أي شروط أخرى فهو من يعرقل تنفيذ الهدنة، ويفترض بما هو إنساني التعامل معه دون أي تسييس».
وبالعودة إلى قولون سلمان فثمة عملية أخطر على السعودية من عملية المنظار، وأعني بها عملية انتقال سلطة الحكم من الأشقاء إلى الأحفاد، والتي يبدو أنها ستكون أصعب مما كان مُتخيلاً في أسوأ السيناريوهات بوجود وليّ العهد محمد بن سلمان، الذي يواجه معارضة كبيرة من الركيزتين الأساسيتَين للحكم: الأسرة الحاكمة والولايات المتحدة.
يقول المحلل «الإسرائيلي» يوئيل جوزانسكي من معهد الأمن القومي العبري إن «دخول سلمان إلى المستشفى يأتي في وقت حساس ويثير مرة أخرى مخاوف وتكهنات بشأن استقرار السعودية بعد رحيل الملك».
ويضيف جوزانسكي: «قد تحدث في السعودية أزمة قيادية بعد وفاة سلمان، خاصة مع التحديات التي تواجهها المملكة. على سبيل المثال: تعد العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف المركزي منذ 77 عاماً، في أزمة بالفعل. وهناك عدد غير قليل من المسؤولين في واشنطن لن يتصالح مع حكم ابن سلمان».
ومع ذلك، يشير جوزانسكي إلى أن «خصوم ابن سلمان في الداخل مصرون على تقويض شرعية حكمه، ويدفعون بالمملكة إلى فترة من عدم الاستقرار الداخلي».
وما زلنا في السعودية، وبمناسبة الحديث عن بعض الحيوانات، فقد أعفت سلطاتها رئيس بلدية بسبب مثل شعبي أثار ضجة بين زوار المدينة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن المثل هو واحد من نحو 250 مثلاً شعبياً عُلقت على واجهة الكورنيش البحري الشمالي بالمملكة.
صحيفة «عكاظ» السعودية قالت، الأحد 8 أيار/ مايو 2022، إن السلطات السعودية قررت إعفاء رئيس بلدية ضباء، عبدالله بن عبد الرحيم الغبان، من منصبه، وتكليف عبدالرحمن فهد العنزي بدلاً منه، عقب حادث المثل الشعبي: «العنز تسرح والتيس قاعد في البيت».
الصحيفة أوضحت أن القرار يأتي بعد نصب بلدية ضباء لوحات شعبية عدة في واجهة الكورنيش البحري الشمالي، منها اللوحة المثيرة للجدل والغضب التي أثارت حفيظة المتنزهين والأهالي.
وبالعودة إلى الداخل اليمني فقد نفت مصلحة الضرائب بصنعاء ما تناقله عدد من المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي عن فرض المصلحة ضريبة جديدة على الدواجن. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر مسؤول في المصلحة تأكيده عدم صحة ما جاء في تلك الأخبار جملة وتفصيلاً.
وفوجئ المواطنون مع أول أيام العيد بارتفاع أسعار الدواجن إلى ما يتجاوز الضعف. ومع نفي الضرائب وصمت التجار يتساءل المواطن ويسأل حكومة ابن حبتور عن الأسباب، كما يتساءل عن السبب وراء حرمانه من آخر وجبة لحم يمكنه جلبها لأطفاله، وهل السبب هو عدم وجود فقاسات بيض في الداخل اليمني تفي بزيادة الإنتاج، أم هو تقليص الاستيراد من الخارج تبعاً لإجراءات حكومة المرتزقة، أم أن الدجاج تعرض لنفوق جماعي هائل وغير طبيعي، أم تفشت بينها الإنفلونزا وبما عرض المنتجين لخسائر كبيرة أرادوا تعويضها من لحوم الناس، أم أن السبب يكمن في عدم وجود إدارة حكومية كفؤة عجزت عن مواجهة مخططات العدوان ومرتزقته وساهمت في صنع العوائق أمام المنتجين من خلال فرض جبايات غير معلنة مع انقطاع وقود التدفئة المستمرة وغلاء الأعلاف المستوردة وتكاليف النقل؟!!
وعلى ذكر الدجاج فقد ارتبط اسم الصين بالعديد من الأزمات العالمية، بدءاً من فيروس إنفلونزا الطيور وليس نهايةً بفيروس كورونا مروراً بالتهديد الصيني حالياً عدد الحمير في العالم.
ويحظى الحمار بأهمية كبيرة في الصين، فالأدوية الصينية التقليدية هي كلمة السر في تهديد عددها حول العالم، فهناك ضغط معروف يمارسه الطب الصيني التقليدي على الحيوانات البرية، وبسبب الطلب المتزايد على الأدوية الصينية التقليدية انقرضت أنواع من النمور، والدور حالياً على الحمير!
وبسبب الطلب المتزايد على هذه الحيوانات ارتفعت أسعار لحوم وجلود الحمير إلى مستويات غير مسبوقة، فقد قفزت أربعة أضعاف، فبلغ سعر الحمار في عام 2017 حوالى 145 دولارا مقابل 35 دولارا في السابق، ويُباع جلد الحمار الواحد الآن بسعر 50 دولارا مقارنةً بأربعة دولارات من قبل، فيما يصل سعر الحمار الواحد حالياً إلى ألفي دولار!
يقول علماء الحيوان إن نصف الحمير في العالم قد يُقضى عليها في السنوات الخمس المقبلة، إذ تُذبح من أجل جلودها لتلبية الطلب المتزايد على الأدوية الصينية التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الحمير في الصين قد انخفض من 11 مليون حيوان خلال التسعينيات إلى 6 ملايين حالياً.
ويستخدم «الإيجاو» أو جيلاتين الحمير في الطب الصيني التقليدي منذ آلاف السنين لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، بدءاً من نزلات البرد إلى الأرق والعجز الجنسي أيضاً.
ووفقاً لتقرير عام 2016 من وكالة الأنباء الصينية، هناك حاجة إلى حوالى 4 ملايين حمار كل عام لإنتاج ما يكفي من «إيجاو» للسوق في الصين، لكن المعروض السنوي منها في الصين أقل من 1.8 مليونا.
أخيراً، قد يجد الصينيون التعويض لعدد حميرهم المتناقص في مرتزقة العدوان من «حمير الثُمن والربع»، وإن كان الكثير منها ماتزال جحوشاً.