لا ميديا -
ولد محمد أبو عبد الله "أبو مرشد" في مخيم البريج، عام 1964.
ربطته مع المؤسس الشهيد د. فتحي الشقاقي علاقة قوية وعلى مستوى عال من السرّية والتفاهم، فكلاهما كان على درجة عالية من العلم والثقافة والوعي، وهو ما دفع الدكتور الشقاقي إلى عقد لقاءاته السرّية عند تأسيس الحركة في منزل "أبو مرشد" عامي 1982 و1981، فهو من مؤسسي حركة الجهاد في المنطقة الوسطى، ومن أبرز القادة العسكريين الذين كان لهم بصمات واضحة في كل مراحل مقاومة الاحتلال الصهيوني.
مع الانتفاضة الأولى، بدأ بتشكيل أول المجموعات العسكرية للحركة، تحت اسم "سيف الإسلام"، ونفذت العديد من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في القطاع.
عام 1989 اعتقلته قوات الاحتلال، وأمضى في السجن عامين. خرج من السجن  فبدأ مع بعض رفاقه بتشكيل النواة العسكرية الأولى للحركة، تحت لواء "القوى الإسلامية المجاهدة (قسم)"، ونفذت عمليات بطولية في العمق الصهيوني، وكان من بينها عملية "بيت ليد" الشهيرة.
عام 1994 أسست الحركة "مركز فلسطين للدراسات والبحوث"، الذي جمع الباحثين المميزين، ومن بينهم أبو مرشد، وقد عمل في مجال البحث وإصدار سلسلة من الكتب. وتلقى في تلك الفترة دورات تقنية وتكنولوجية أهلته ليكون أحد أهم المسؤولين عن تقنية التصنيع.
عند اندلاع انتفاضة الأقصى بدأ مع مجموعة من قيادات الحركة العسكرية بتأسيس الجناح العسكري "سرايا القدس"، وأشرف شخصيا على تنظيم صفوفه على المستوى التنظيمي وعلى مستوى التسليح والهندسة والتصنيع، فنظم وقاد دورات تدريبية عسكرية، وتخرج على يديه المئات من عناصر سرايا القدس.
خطط لعدة عمليات نوعية بطولية أوجعت الكيان الصهيوني، من أهمها عملية "الصيف الساخن" في معبر "كوسوفيم"، وعملية "زلزلة الحصون".
صرف همه الأكبر لتحقيق أهداف الحركة في إطار عمله العسكري، فكان العقل التقني والمفكر لتطوير القدرة الصاروخية للسرايا من حيث المدى والدقة، وتصنيع وتطوير قذائف الهاون من العيار الثقيل.
أصبح اسمه على رأس قائمة المطلوبين لجهاز الإرهاب الصهيوني، ونجا من عدة محاولات اغتيال. وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر 2007، باغتته صواريخ طائرات الاحتلال أثناء سيره في المحافظة الوسطى برفقة القائد إبراهيم اللوح، فاستشهدا معا.