لا ميديا -
المقاومة والأسر والإبعاد والشهادة مراحل عاشها محمود واحدة تلو الأخرى. قاوم الاحتلال لسنوات عدة. ذاق مرارة الأسر، وحرم من رؤية ذويه بإبعاده.
ولد محمود الحنني عام 1968م بمدينة نابلس، وعرف فيها باسم "ناصر الرصد"؛ بعد أن بات اسمه يؤرق الاحتلال؛ فقد كان من أوائل المنخرطين في صفوف المقاومة مع بداية الانتفاضة الأولى عام 1987، والتي تطورت من رشق الحجارة إلى المولوتوف والزجاجات الحارقة وصولا لتشكيل خلايا عسكرية مسلحة تطارد الجنود وتقلقهم.
اعتقل عام 1988، وحكم عليه بالسجن مدة 5 سنوات. عرف بين الأسرى بصبره وجلده وقدرته على التحمل، رغم كل التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له.
خطط مع عدد من الأسرى لتبني المقاومة العسكرية، وخرج عام 1993 بعد اتفاق "أوسلو" وأكمل مسيرته العلمية، فحصل على بكالوريوس في الهندسة.
مع اندلاع شرارة الانتفاضة الثانية، كانت الظروف ملائمة ليحقق مبتغاه في مقاومة الاحتلال، فتواصل مع عدد من المجاهدين في قطاع غزة، ليشكل نواة ألوية الناصر صلاح الدين في الضفة الغربية.
تركز عمله على إعداد الفدائيين الذين كانوا ينطلقون إلى الأراضي المحتلة عام 1948 لتنفيذ عملياتهم موقعين خسائر فادحة بالمحتلين. وتمكن من اصطياد عدد من المركبات الصهيونية وكذلك حرق مخزن كبير للأخشاب وطعن مستوطن بالسكين.
أسس لجان المقاومة الشعبية بالضفة بعد أن كان من نشطاء حركة فتح العسكريين ومن مؤسسي نواتها في نابلس.
كشف الاحتلال خليته واعتقلهم وحكم عليهم بالمؤبدات. وتمكن هو من الانتقال إلى الأردن، لتعتقله هناك المخابرات الأردنية أكثر من 3 أشهر وأبعدته إلى مصر ومنها عاد عبر الأنفاق إلى قطاع غزة ليواصل عمله المقاوم.
تعرض لمحاولتي اغتيال في قطاع غزة. وفي 9 آذار/ مارس 2012، كان في سيارة برفقة أمين عام لجان المقاومة الشعبية، زهير القيسي، واستشهدا بعد أن قُصفت السيارة بصاروخ من طائرة صهيونية.