لا ميديا -
بعد عملية "نتانيا"، التي قتل فيها 6 صهاينة وأصيب أكثر من 40 آخرين، عرف ضباط "الشاباك" الصهيوني الجهة التي تقف خلف العملية، ونظر بعضهم إلى بعض لينطق أحدهم "هو". و"هو" لم يكن سوى لؤي السعدي، الذي يتولى قيادة سرايا القدس، وأصبح المطلوب الأول للشاباك.
ولد لؤي جهاد السعدي عام 1979، في بلدة عتيل/ شمال الضفة الغربية. لم يكمل دراسته بسبب ملاحقة ومطاردة الاحتلال له.
اعتقل عام 1996 بتهمة انتمائه للجهاد الإسلامي، وحكم عليه بالسجن 16 شهراً، واعتقل للمرة الثانية عام 1999 وقضى 5 أعوام حتى أطلق سراحه في صفقة التبادل مع حزب الله عام 2004. تصدى داخل السجن للعمل الشبابي والتعبوي، وبنى علاقات وطيدة مكّنته من مُباشرة العمل المقاوم بعد خروجه، ليشمل الضفة المحتلّة كلها.
امتلك قدرات ومهارات في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، ما جعله قائداً ميدانياً للسرايا و"العقل المدبر" لأهم العمليات العسكرية، ومنها:
- تجهيز عملية استهدفت "تل أبيب" عام 2005، ما أدى إلى مقتل 5 جنود صهاينة وإصابة أكثر من 50 آخرين.
- عملية استشهادية بحزام ناسف في مجمع "نتانيا" قتلت 6 جنود وأصابت أكثر من 40 آخرين.
- اتهمه الاحتلال بتشكيل خليتين عسكريتين لتنفيذ عمليات ضد نقاط جيش الاحتلال واختطاف جنود أو جثث قتلى منهم، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين وتجهيز استشهاديين  لضرب أهداف حيوية في الداخل المحتل.
وأمام هذا الخطر، أصبح القبض عليه "حاجة ملحةً وأولوية" بالنسبة لكيان الاحتلال، وكان مطلوباً "حياً أو ميتاً". اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 500 عنصر وكادر من حركة الجهاد، خلال الأشهر التي سبقت اغتياله، ولم تتمكن من الوصول إليه. اقتحمت منزل عائلته واعتقلت والده وشقيقته. لاحقته قوات خاصة في مغارات وكهوف طولكرم؛ ولكنها فشلت.
استشهد في 24 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2005.