لا ميديا -
عند عودة سلطة الحكم الذاتي عام 1994 انضم إلى جهاز المخابرات العامة؛ ولكنه قدّم استقالته على الفور حين طُلب منه اعتقال المناضلين من أبناء شعبه، قائلا: «رفقاء السلاح لا يمكن اعتقالهم. إن كان لا بد من الاعتقال فليكن للعملاء و المدسوسين».
اعتُقل مرتين عام 1988، ثم اعتقل للمرة الثالثة عام 1989 بعد إصابته في قدميه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أحدثت عنده عجزا، وأمضى عامين في سجن النقب.
فور خروجه نفذ مع مجموعة عملية عسكرية فأمطروا مستوطنة شمال القطاع بوابل من رصاصهم وقنابلهم. رفض تسليم نفسه والتحق بركب المطاردين الرافضين لأوسلو، وعلى رأس المطلوبين للصهاينة.
شارك مع كتائب القسام في عدة عمليات عسكرية نوعية. ثم كوّن مجموعة سريّة لتجهيز القنابل وإعداد قذائف الأنيرجا، وقام جهاز الأمن الوقائي عبر التنسيق الأمني بنقل المعلومات إلى الصهاينة. طالبت قوات الاحتلال باعتقالهم، فاعتقلوا جميعاً وصودر المصنع بمحتوياته.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى تم تشكيل لجان المقاومة الشعبية، ووافق على الانخراط في صفوفها بشرط أساسيّ، وهو التنسيق مع كتائب القسام. أوكلت له مهمة قيادة الجناح العسكري (ألوية الناصر صلاح الدين)، وبدأ التخطيط لعمليات مشتركة مع كتائب القسام، ومنها قصف مستوطنة «أجدوروت»، وشارك فيها 30 مقاتلاً من الطرفين، وصورت العملية، واستقبلوا بحفاوة كبيرة.
قام بدور فاعل ومميز في تدريب العديد من الكوادر، وربطته علاقة مميزة وشخصية مع عدد من قادة العمل العسكري في كتائب القسام، وعلى رأسهم محمد الضيف - عدنان الغول.
سعى بجدية لتحقيق فكرة تدمير أسطورة «الميركافا»، وتحقق ذلك الحلم بعد استشهاده، حين دمر أبو سمهدانة إحداها، ويومها بادر عرفات لتحيته.
خطط مع رفيقين للوصول إلى الضفة الغربية لترتيب عمل لجنة المقاومة الشعبية في الضفة، ومن ثم دخول الخط الأخضر لتنفيذ عمليات هناك. وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر 2001 دخلوا المناطق المحتلة عام 1948، حاملين متفجرات، فحوصروا. رفضوا الاستسلام، واشتبكوا مع قوات الاحتلال، ما أسفر عنه مقتل 4 جنود صهاينة، واستشهاد الفدائيين الثلاثة.