«لا» 21 السياسي -
صبي هاني بن بريك، وإن بذقنٍ أطول وعُمرٍ أكبر، الداعشي بماضٍ اشتراكي، القاعدي بأمسٍ حراكي، السلفي بحاضرٍ ظبياني، أبو زرعة المحرمي، مرتزق الإمارات وراعي أقزام مليشياتها وعمالقتها الصغار.
عضو هو أيضاً كباقي أعضاء مجلس ضغط الرياض-أبوظبي، لن يهش بساطوره إلا على أعناق الأبرياء، ولن ينش بلحيته إلا على أغنام يافع. يقولون إن اختياره كان مفاجأة؛ لكن من الواضح أنه تم بعناية وحرصٍ شديدين من قبل دوائر الاستخبارات الإرهابية. المحرمي، الذي كان يعلن كفره بما تسمى «الشرعية» وكان يقدم نفسه زاهداً بالمناصب السياسية، ظهر فجر الخميس مُقبِلاً على دنيا حور العين مقـبِّلاً يد ولي نعمته ابن سلمان. المحرمي، الذي قال بالأمس إن حربه ليست عن التحالف أو «الشرعية»، بل هي من أجل دين الله وضد الروافض المجوس، هو المحرمي نفسه الذي لم يرفض اليوم الحوار مع الروافض على مذهب ذهب المهفوف ولا سيف المحشش.