«لا» 21 السياسي -
إثباتاً لامتلاكها قرارَي الحرب والسلم، يلاحظ أن صنعاء أعلنت، على لسان رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، مبادرتها الأخيرة في أعقاب تنفيذ الجيش اليمني واللجان الشعبية واحدة من أكبر العمليات، وهي عملية «كسر الحصار الثالثة»، تكراراً للمبادرة التي أعلنها المشاط نفسه في عام 2019 عشية الذكرى الخامسة لثورة 21 أيلول/ سبتمبر، بعد أيام من تنفيذ قوات صنعاء عملية الردع الثانية، التي استهدفت منشأتَي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو في المنطقة الشرقية وكبّدت السعودية خسائر فادحة.
والهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي هانز غروندبرغ تأتي بين عينَي السعودية بعد أن فقدت عينيها في العمليتين المذكورتين أعلاه.
البيان الذي أصدره وزير خارجية المرتزقة، ابن مبارك، بعد إعلان غروندبرغ، يفضح بما لا يدع مجالاً للتخمين مسؤولية حكومة الخونة مباشرةً عن الحصار ومنع المشتقات النفطية من الدخول إلى ميناء الحديدة.
أراد الخائن ابن مبارك الفهلوة بالحديث في لغة البيان بصيغة الفاعل (أمرنا... وجهنا... الخ)، في محاولة للظهور بمظهر صاحب قرار، ليقع في شر خياناته، متعرياً إلا من ورقة توت العدوان.