«لا» 21 السياسي -
ذكر إيلي فودة، المستشرق الصهيوني، وأستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعات الصهيونية، أن «هذا الوضع الإقليمي جعل إسرائيل محورا مركزيا في الجهود ضد إيران، ويضعها في موقع رئيس، سواء من خلال الدفاع عن دول الخليج من هجمات الحوثيين في اليمن، أو إتاحة الفرصة أمامها لزيادة وزنها في ما يتعلق بوساطتها بين روسيا وأوكرانيا، بجانب مساعدة مصر في إيجاد حلول لمشكلتها المتمثلة في الأمن الغذائي عقب حرب أوكرانيا، ومساعيها للحصول على مساعدة مالية واقتصادية».
وأضاف، في مقال على موقع «القناة 12» العبرية، أن «علاقات إسرائيل التطبيعية لم تقتصر على المشاركين في قمة النقب، فلدينا السعودية وتركيا وقطر، سواء من خلال زيارة الرئيس يتسحاق هرتسوغ إلى أنقرة ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو لقاء رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي مع نظيره القطري، فضلا عن اللقاءات غير المعلنة مع حكام الرياض، وكل هذه الاتصالات تقدم مؤشرا آخر إلى تغيير مكانة إسرائيل في المنطقة».
ولا تتردد المحافل السياسية والدبلوماسية الصهيونية في القول بأن توالي هذه اللقاءات مع دول المنطقة نقل كيان الاحتلال من درجة إلى أخرى، بحيث لم يعد في مرتبة «العشيق السري»، وهو دور دأب عليه طيلة عقود ماضية، حين كانت علاقته مع الدول المطبعة الحالية خفية. أما اليوم فقد أصبحت علاقاته معروفة للجمهور، وبالتالي فإنه انتقل إلى درجة «الشريك العلني».