عروة بن الشوك (الدكاك)
قال العذول مسار الثورة انحرفا..!
فقلت بل لميادين الوغى انصرفا
يحمي الحمى من غزاة الكون. قال فمن
يحميه من كيد غازٍ في الحمى دلفا؟!
ومن عدوٍّ تبدى كالصديق وقد
صلى وسلم حتى استوطن الغُرَفا
ما أفظع الكبر من مستضعفين نضوا
غلالة الزهد لمَّا أدركوا الترفا
فقلت كم جيفةٍ والبحر يلفظها؟
فقال والبعض للأعلى بها قذفا!
فقلت أمعن لنصف الكوب ممتلئاً..
فقال أبصرته بالفارغ ائتلفا 
فقلت حسبك أن الشعب يعرفهم
فقال هل يشبع الطاوي بما عرفا؟!
لا يُسمِـن البصرُ الظمأى إذا قَصُرتْ
عن وِردها الكف، ما استسقى وما اغترفا!
قال العذول وهالتني مقالته:
ما أكذب القـوم إن لم يَصدُقوا (شرفا)