لا ميديا -
أحد أبرز قيادات الثورة الفلسطينية، ومن مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تميز بكفاحيته العالية، وبروح التضحية التي تجسدت بعطائه الكبير في مجالات العمل والمهام التي كُلف بها دون ترفعٍ أو ترددٍ.
ولد عبد الرحيم محمود ملوح عام 1945 في يافا. التحق بجيش التحرير الفلسطيني في العراق عام 1965، ثم انتسب إلى حركة القوميين العرب عام 1966.
انتسب إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ تأسيسها عام 1967، وانخرط مباشرة في العمل العسكري بالأردن، حيث شارك في العديد من الدورات العسكرية والأمنية والنظرية في كل من موسكو وبغداد.
انتخب لعضوية المكتب السياسي للجبهة عام 1973، وتولى العديد من المسؤوليات، أبرزها:
– عضوية قيادة القطاع الأوسط للجهاز العسكري للجبهة في الأردن بين 1967-1971.
– مسؤول الأمن المركزي للجبهة حتى عام 1974.
– مسؤول قيادة فرع الأرض المحتلة في بيروت، عام 1974.
انتقل بعدها سراً إلى الأردن ومارس مهماته من هناك كمسؤول لفرع الأرض المحتلة، ومشرفاً من المكتب السياسي على قيادة فرع الجبهة في الأردن، إلى أن تم اعتقاله هناك عام 1977 لمدة عام، ثم أُبعد على إثرها إلى بغداد ليعود مجدداً لقيادة فرع الأرض المحتلة. تسلم مسؤولية الدائرة الحزبية للجبهة منذ 1981 وحتى 1990، حيث عاد إلى الأردن وتولى تمثيل الجبهة فيها.
تولى المسؤولية العسكرية للجبهة في بيروت أثناء العدوان الصهيوني على لبنان عام 1982، وحصار العاصمة بيروت.
انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1991 واستمر حتى عام 2018. كما انتخب عام 2001 نائباً لأمين عام الجبهة الشعبية، واستمر في موقعه هذا حتى كانون الأول/ ديسمبر 2013.
شارك في العديد من المؤتمرات الوطنية والعربية والدولية. عاد إلى الأرض المحتلة مع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996، وتعرّض عام 2002 للاعتقال من قبل أجهزة الأمن الصهيونية، ومكث في السجن أكثر من 5 سنوات أصيب خلالها في إحدى المواجهات مع أجهزة القمع الصهيونية بضرباتٍ في رأسه وكسر في فكه، استمرت آثارها تتفاقم حتى استشهاده. أوصى بدفنه إلى جانب رفيقه الشهيد أبو علي مصطفى.