لا ميديا -
انتمى إلى صفوف حركة حماس منذ الانتفاضة الأولى عام 1987. وخلال مسيرته الجهادية خاض حرب الأدمغة مع كيان الاحتلال، واستطاع مع المقاومين اختراق الجهاز الاستخباراتي للاحتلال في فلسطين المحتلّة: «الشاباك» وتنفيذ ضربة نوعية. 
بدأ التخطيط للعملية حين اقتحمت قوات الاحتلال منزل عبد المنعم في 16 كانون الأول 1993، واعتقلته وأحالته إلى التحقيق. وأشرف على جلسات التحقيق ضابط «رفيع» في المخابرات يدعى كوهين، وهو منسق نشاطات «الشاباك» في رام الله ومتخصص بتجنيد العملاء حتى لُقب بـ»وحش الإسقاط» لكثرة ما جند منهم. نجح عبد المنعم في إيهامه بأنه مستعد للتعاون مع «الشاباك»، فأُطلق سراحه بمبرر أنه «لم تتوفر أدلة كافية لإدانته»، وعاد إلى الكتائب لتنسيق الخطوات القادمة وليكون أول عميل مزدوج في تاريخ «القسّام».
ثم بدأت مرحلة أكثر حساسية ودقة، وهي مرحلة تعزيز الثقة بينه و»الشاباك»، حيث كان عليه أن يقدم باستمرار معلومات عن الحركة. وأخذ يزودهم -بشكل مدروس- بمعلومات مضللة كانت تقدمها الحركة لإيصالها إلى كيان الاحتلال. استمر تواصله مع كوهين وتعرّف على آلية تعامل الاحتلال مع عملائه وطرق اتصاله بهم وأماكن التقائهم... واستفادت الكتائب من هذه المعلومات المهمة في مواجهة أجهزة الاحتلال. 
قررت الكتائب اغتيال ضابط الشاباك، وأُعد عبدالمنعم لهذه المهمة بأن يتصل بالضابط ليخبره عن معلومات بوجود مجموعة من كتائب القسام في منطقة محدّدة. وبالفعل التقى الاثنان وطلب من كوهين مبلغا كبيرا من المال لقاء معلوماته القيمة، فأعطاه كوهين المبلغ، وحددا موعدا لاحقا في منطقة بيتونيا في رام الله.
وفي 13 شباط/ فبراير 1994، كان عبد المنعم إلى جانب كوهين في المقعد الخلفي للسيارة التي يقودها نائبا الضابط الصهيوني. وعند النقطة المحددة نزل وبعد خطوات أخرج مسدسه وباغتهم بإطلاق النار، ثم انبطح تاركا للمشاركين في خطة الكمين إنجاز المهمة والانسحاب. 
 واتصل براديو الاحتلال وأبلغهم أنه ومجموعته مسؤولون عن تصفية الضباط، لتبدأ قوات الاحتلال بملاحقته حتى اغتالته يوم 31 أيار/ مايو 1994 بالقرب من القدس المحتلّة.