لا ميديا -
عمل كيان الاحتلال الصهيوني على حصار قطاع غزّة بهدف الضغط على فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني للتخلي عن فكرة "تحرير الأرض"، وكان هذا سبباً في إصرار المقاومة على المُضي في خيارها، حيث صنعت سُبلاً أخرى لتأمين نقل السلاح والمعدات العسكرية الى القطاع وحفظها بعيداً عن أعين الاحتلال ورصده. فحفرت الأنفاق تحت الأرض مما أربك الاحتلال وأحدث فجوة في أهدافه، فاندفع لقصف تلك الأنفاق باستخدام الغاز السام لخنق العمل الجهادي الذي ألحق الخيبات بالاحتلال وجيشه ومسؤوليه، وشكّل نقلات مهمة ونوعية في عمل المقاومة. 
ولد عرفات مرشد أبو عبدالله عام 196 في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، في أسرة هُجّرت من بلدتها الأصلية في 1948. بدأ نشاطه الجهادي في بدايات الانتفاضة الأولى عام 1987، حيث كان يبلغ من العمر حينها 18 عاماً. تعرض للإصابة والاعتقال، حيث اعتقله الاحتلال عام 1988، لكنه استطاع من داخل السجن العمل مع لجان وأفراد حركة الجهاد الإسلامي.
بعد خروجه كان من المؤسسين الذين بادروا الى وضع هيكلة الجناح والعمل العسكري للجهاد الإسلامي، وتعرض للملاحقة من قبل السلطة الفلسطينية في التسعينيات. 
تولى مسؤولية سرايا القدس في مخيم البريج في غزّة، حيث شكّل المجموعات العسكرية في المنطقة التي نفذت أول عمليات قصف مواقع الاحتلال والمناطق المحتّلة بالصواريخ، وشاركت في التصدي لعدة اجتياحات قام بها قوات الاحتلال خلال العدوان على القطاع عام 2008.
ولحنكته ومواهبه القيادية والعسكرية كلف بمسؤولية قيادة الجناح العسكري في لواء المحافظة الوسطى، بعد استشهاد شقيقه أبو مرشد. بذل جهدا في إعادة ترتيب وتنظيم صفوف المجاهدين في المنطقة بعد أن كانت قد تلقت ضربات عدة باستشهاد القادة في المنطقة، فارتقى بها وبأساليب عملها وتطوير قدراتها العسكرية بحيث أشرف بنفسه على تصنيع الصواريخ وكيفية رميها وتجهيزاتها. 
كان أول من طور راجمة الصواريخ، وصواريخ "الكورنيت" في العدوان عام 2012، وتمكن مع أفراد آخرين في السرايا من استهداف "تل أبيب" بصاروخ "فجر5" لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية. 
كان أحد قادة معركة "البنيان المرصوص" عام 2014، وأشرف على العديد من العمليات العسكرية التي طالت الاحتلال في عمقه وأصابت "تل أبيب".
وبعد انتهاء العدوان، انتقل القائد أبو عبدالله الى مرحلة التطوير النوعي للبنية التحتية العسكرية للسرايا من خلال منظومة الأنفاق، وعمل بنفسه ميدانياً على الإعداد والتجهيز.
تعرض لعدة محاولات اغتيال حيث قصفت شقته خلال عدوان 2012، وقصفت مرة أخرى في عدوان 2014، وخرج سالما.
استشهد يوم 30 أكتوبر 2017 بقصف صاروخي على أحد الأنفاق التي كان يشرف عليها.