لا ميديا -
عزمي عبد المغني عبد الغني الصغير، من مواليد مدينة الخليل عام 1937، حيث درس في مدرسة الحسين بن علي حتى الثانوية العامة. التحق بالجيش الأردني عام 1965. وفي عام 1967 قرر الخروج من الأردن، حيث التحق بحركة فتح وعمل في الرصد المركزي في مدينة السلط، وحينها ذهب في عملية فدائية داخل الأرض المحتلة فأصيب إصابة بالغة أثناء الاشتباك مع دورية صهيونية وتمكن من الخروج والعودة إلى الأردن. انتقل إلى لبنان وأكمل عمله في جهاز الأمن. وفي عام 1974 شكلت كتيبة الشهيد أبو يوسف النجار فتولى قيادتها، حيث قامت هذه الكتيبة بمهام مشهودة في الدفاع عن المخيمات عام 1976، ثم أعيدت إلى الجنوب اللبناني أثناء الاجتياح الأول للجنوب اللبناني عام 1978، فكان قائداً للقوات المشتركة في منطقة صور التي تصدت بشجاعة للعدوان الصهيوني على الجنوب. 
عمل على تمتين العلاقة الفلسطينية اللبنانية من خلال إقامته في الجنوب اللبناني وأسس لعلاقات جيدة مع كافة القوى والتيارات على الساحة اللبنانية فاكتسب احترام الجميع في جنوب لبنان. 
عين عضوا في المجلس العسكري الأعلى ومسؤولا للقطاع الغربي. 
أشرف في معسكراته على تدريب الكادر الفدائي الذي نفذ بعض أهم العمليات النوعية داخل فلسطين المحتلة، منها: "عملية فندق ساوفوي" عام 1975، وعملية الشهيد كمال عدوان (مجموعة دير ياسين) التي قادتها الشهيدة دلال المغربي عام 1978، بتكليف من القائد أبو جهاد. فهناك تدربوا على السباحة والقنص والقتال الجماعي والفردي ومقاومة الكلاب البوليسية... 
أثناء الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان عام 1982، بقي مع مجموعته أكثر من شهر يدير عمليات خلف خطوط العدو من "مزرعة علي عرب" في صور، وكانوا قد أسروا 18 جنديا صهيونيا تعذر ترحيلهم إلى بيروت. وحين تم اكتشاف موقعه قام العدو "الإسرائيلي" بعملية إنزال جوي مستخدماً المروحيات وقوات برية، وحوصر هو ومجموعته. حين أبلغ وزير الدفاع أرئيل شارون قال: عزمي الصغير! لا أريده حيا، أحرقوا المزرعة بمن فيها، فاشتبكوا مع جنود العدو في معركة شجاعة وطاحنة استمرت عدة ساعات، أجهزوا فيها على الجنود الصهاينة الأسرى واستشهد هو وجميع أفراد مجموعته.