خاص / لا ميديا -
لايزال الوضع في الحديدة بفعل تقاعس حكومة الإنقاذ عن وضع حلول لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي والارتفاع الكبير لتسعيرة الخدمة من قبل شركات الكهرباء والمتناسب طرديا مع درجة الحرارة التي تشهدها المحافظة، قائما كما هو.
 ويشكو أبناء المحافظة مما وصفوه بتقاعس الحكومة والسلطة المحلية في وضع الحلول لمشكلة فواتير الكهرباء الحكومية الباهظة في ظل ارتفاع شديد تجاوزت معه درجات الحرارة 45 درجة.
يأتي ذلك مع استمرار الحصار المفروض من قبل دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي وقرصنته المتواصلة على سفن المشتقات النفطية لاسيما المحملة بمادتي المازوت والديزل اللازمتين لتشغيل محطات الكهرباء.
وأفادت مصادر محلية أن صندوق احتياجات الحديدة الذي أنشئ بقرار رئاسي منذ خمس سنوات لتغطية احتياجات المحافظة بخاصة في مسألة توفير الكهرباء، قد تم إفراغه من 17 مليار ريال صرفت لغير ما خصص له. 
الوضع الذي تشهده المحافظة استدعى توجه المحافظ محمد عياش قحيم إلى  العاصمة صنعاء لمناقشة سبل حل المشكلة مع رئاسة الجمهورية وحكومة الإنقاذ، وتخفيف معاناة المواطنين.
وقال المحافظ قحيم في تصريح خاص لـ "لا" إن توجيهات عليا قضت بتوفير احتياجات محطة رأس كتنيب البخارية في الصليف من مادتي المازوت والديزل وتخفيض تسعيرة التيار الكهربائي في المحافظة من 170 ريالاً للكيلو وات الواحد إلى 130 ريالاً كمرحلة أولى وصولا إلى 100 ريال.
وأضاف أن تلك التوجيهات تأتي في إطار تخفيف معاناة المواطنين في المحافظة، كون معظمهم لا يستطيعون تحمل فواتير التيار بسبب تداعيات الحصار والحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأكد المحافظ أنها تلزم الحكومة بتحمل فارق التكلفة لإفشال مساعي العدوان الهادفة إلى زيادة معاناة المواطنين عبر استمرار أعمال القرصنة على سفن المشتقات النفطية خصوصا المازوت والديزل والتي تحتاجها محطة رأس كتنيب بالصليف.
كما كشف عن مخطط خطير لتحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته يهدف إلى تدمير وإتلاف محطة التوليد البخارية المركزية برأس كتنيب في منطقة الصليف بإيقافها عن العمل وإلحاقها بمحطة المخا البخارية التي دمرها العدوان سابقاً.