علي نعمان المقطري / لا ميديا -
لم تكن تعز وإلى الماضي القريب إلا قاعدة للوطنية والحرية والوحدة والأخوة والعزة والكرامة والسيادة الوطنية والتنمية الاجتماعية والتقدم الإنساني والعدالة والمساواة والمواطنة. ولم يكن لتعز أن تكون إلا ما هي عليه في أصلها وفي طبيعتها وجوهرها الأصيل الثابت، وهو ما يتعارض مع ما يخطط له العدوان لإلباس تعز أثوابه وجلبابه.
ومن هنا جاء ذلك الانفصام العارض المتمثل في محاولات العدوان إلباس بعض تعز جلباب الإرهاب والتخلف والتعصب المذهبي القبلي الجغرافي المقيت الذي رأيناه أول العدوان في بعض مناطق صبر الشماء والمدينة خلال هيمنة الإخوان والسلفية الداعشية والقاعدية وأجهزة المخابرات السعودية والإماراتية الأمريكية العدوانية، فلم تكن تلك البشاعات الوحشية التي ارتكبت في حق الأسرى والمحتجزين من أبناء صبر وغيرهم من أبناء اليمن من أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية، مما يتنافى مع أبسط القوانين الإنسانية والدولية والدينية والأخلاقية وقيم المعاملات والحروب والأعراف والتقاليد الاجتماعية والقبلية والإسلامية.
لقد أراد العدوان وعملاؤه ووكلاؤه في الداخل اليمني التعزي أن يرسخوا النفسية الغريبة التي يحملونها هم في حقيقتها وليس الشعب والناس الوطنيين بطبيعتهم وحقيتهم وجوهرهم الأصيل التي حملوها من مدارسهم الوهابية التي غرقت لعقود وقرون طويلة في أوهام المفاهيم المنحرفة والأفكار الضالة والباطلة من مخلفات المناهج السعودية التي سيطرت على المناهج التعليمية طوال نصف قرن من الزمن منذ انقلاب نوفمبر 67 الرجعي التبعي السعودي وسيطرة أنظمة الطغيان العسكري القبلي الوهابي الإقطاعي على الحكم اليمني السابق الذي مازال يسيطر على المجتمع والإدارة في مناطق الاحتلال العدواني إلى الآن.
لقد تأثر قسم بسيط من الناس بدعاوى العدوان وأيديولوجياته المخادعة الملبوسة بالدين والعقيدة (زورا وبهتانا)، وهم الرعاع الجهلة المخدوعون الذين جرى تلقينهم لسنوات طويلة برامج الأحقاد والتبعية ووجوب طاعة الحاكم الظالم ولو فعل كل الجرائم بالناس وقهر العباد بشتى الأساليب ونهبهم وظلمهم وجارعليهم وطغى وبغى.
تلك الممارسات العملية والفعلية من الجرائم الوحشية التي شهدناها في بداية العدوان ومساراته ليست من ممارسات الناس العاديين مهما كانت غفلتهم، ولكنها كانت من ممارسات أجهزة العدوان المحترفة المتطرفة، ومنهم الكثير من الأجانب القادمين من معاهد ومؤسسات ومدارس العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني، وقد أرادوها إثارة للفتنة المذهبية والطائفية والجغرافية والإقليمية بين الناس، والتي لم يعرفها الوطن من قبل حتى في أشد الظروف ظلامية وتخلفا خلال عهد الاحتلال العثماني التركي والبريطاني، فقد ظل المجتمع الوطني المحلي والقبلي والعشيري متماسكا متعاونا متضامنا متسامحا ومتآخيا طول الزمن والعصور رغم تغير الدول والممالك والأديان والعقائد والمذاهب والاتجاهات، فقد ساد مناخ من التعددية والقبول بالآخرون واحترام حقه في التعبير والتفكير والاجتهاد بشكل مختلف ومغاير لما هو سائد وقائم ومفروض على المجتمع.
فقد مرت تعز كغيرها من أقاليم اليمن الأخرى بالعديد من الأطوار والخيارات والتجارب والمدارس الفكرية طوال ما يزيد عن 1500 عام، حيث كانت علوية وحسينية وفاطمية وإسماعيلية وشافعية، وانتقلت من مذهب إلى آخر ومن مدرسة فكرية إلى أخرى، بشكل هادئ وفقا لاختيارات المجتمع وعمومه ونخبته المثقفة الواعية، حسب الظروف والاحتمالات والضرورات الاجتماعية والعامة والسياسية. وفي كل انتقالة كانت تحترم اجتهادات ومغايرات الشيع المخالفة والمختلفة دون قمع أو إكراه أو عنف، مع رعاية استمرار نشاطات واجتهادات ومراكز الشيع والمذاهب والمدارس الأخرى، فقد استمرت الإسماعيلية والفاطمية والزيدية تتعايش إلى جانب الشافعية والصوفية وتتلاقح معها وتتحاور وتغتني وتعطي وتأخذ دون عقد أو تعصب أو ضيق أو تضييق أو انغلاق أو تمييز.
وقد ظلت السلطات العامة تحترم التنوع والتعدد وتلتزم درجة من الحياد الموضوعي الضروري من كل المدارس والاجتهادات، سواء منها الملكية أم الجمهورية، لأن التعصب والتضييق مرفوض في جميع مدارس الإسلام ومذاهبه العقلانية الناضجة على اختلافها، لأن الاختلافات قد حدثت في الفروع وليس في الأصول من الدين، وهي كما قال العديد من أصحاب المذاهب والاختلافات والمدارس الفكرية والفلسفية الإسلامية اجتهادات فرعية تحتمل الصواب والخطأ والوجوه المتعددة للحقائق العامة المنفتحة على أكثر من زاوية ووجهة نظر.
إن العدوان السعودي الوهابي الأمريكي قد حاول ومازال يحاول أن يجعل من الوهابية التيمية مذهبا سياسيا سطلويا إمبرياليا استبداديا يبرر به ممارساته وسياساته بفرضه على الشعب بالقوة والقمع والإرهاب، ويحاول انتزاع الشعب من ثقافته الدينية الموضوعية المعتدلة المتسامحة ليفرض عليه التقاتل والتذابح والتعصب والتجهيل والتزمت الصوري وتكفير الآخر المسلم المجتهد والمختلف والمتنوع، وحمل الجميع قهرا على التنكر لذاتيتهم واتباع اتجاهات الحكام التوابع للصهيوني واليهودي والصليبي، كما هو حال بني سعود وبني زايد وغيرهم من توابع الخليج للبريطاني الصليبي والصهيوني الذين يطمحون إلى سلخ الشعوب العربية من عقائدها الإسلامية الحقة لتحل محلها خلطة توابل "الحاج عبدالله فيلبي" و"المستر همفر" و"سلمان قزقوزي"، وهو بهذا يحقق أهدافا سياسية غربية استعمارية قبل أي شيء آخر، ولا علاقه لها بالدين الحق ولا بأي صورة للإسلام.
والجميع يعلمون الآن أن ابن سعود وتابعه الوهابي لم يكونا نتاجا وطنيا أو محليا أو عربيا أو إسلاميا بأي صورة كانت، وإنما هما امتداد لمشروع بريطانيا الاستعماري منذ القرن السابع عشر الميلادي، وهما كانا من البداية تلاميذ مدارسها هي وأجهزة مخابراتها وجاسوسياتها، وهذا ما تؤكده الوثائق التاريخية والمؤلفات والأسفار الموضوعية والعلمية والمذكرات والاعترافات التي صدرت عن أساطين المشروع الاستعماري البريطاني الغربي، وهو ما ينطبق على مختلف صوره مثل الإخوان والسلفيين والتكفيريين، و"القاعدة" و"داعش" اللتين ربيتا في فقاسات المخابرات الأمريكية والبريطانية الحديثة، وهذا واقع وحقيقة لا ينكرها أصحابها وإن حاولوا تأويلها وتبريرها وإعادة إظهارها بطرائق شتى.
ويمكن الرجوع إلى الكثير من المؤلفات والوثائق المشار إليها لمن يريد الاستزادة والتعمق والتوثق والمراجعة، وأهمها كتاب القائد الوطني الشهيد ناصر السعيد "تاريخ آل سعود"، وكتاب "فصل الخطاب في تاريخ ابن عبدالوهاب"، وكتاب "مذكرات جون فيلبي"، وكتاب "تاريخ نجد" للمؤلف نفسه، وهو الضابط البريطاني المسؤول عن إدارة ابن سعود من قبل المخابرات البريطانية ومستشاره وموجهه ومرجعه ومعلمه الأكبر طوال 30 عاما، وكتاب مذكرات المستر همفر المشرف المخابراتي البريطاني على ابن عبدالوهاب في بصرة العراق والمسؤول عنه والمشرف على إدارته لدى البريطانيين، وكتاب "مذكرات مستر بيرسي كوكس" المعتمد البريطاني في مصر والجزيرة العربية، وكذلك ما كتبه ونشره العالم الجليل الدكتور رأفت الخرباوي من حقائق ووقائع عايشها بنفسه وواجهها عيانا حين كان في وسط الإخوان في مصر، وأبرزها كتاب "سر المعبد 1 2"، وهو يؤكد أن الجماعة قد أنشأتها المخابرات البريطانية في نهاية العشرينيات ثم تولت المخابرات الأمريكية رعايتها منذ الخمسينيات ومازالت، وأن لها -أي الجماعة- ارتباطات ماسونية معادية للإسلام في جوهرها عبر التظاهر المتشدد بالإسلام واستغلاله لمآربها الخاصة وتوجيهها لخدمة المشاريع الاستعمارية الغربية والأمريكية البريطانية والصهيونية.
وهذا ما تؤكده الوثائق الأنجلوأمريكية أيضاً المكشوف عنها الحجاب، وأيضاً مذكرات السيد أوباما وهيلاري كلينتون، كما تؤكده مذكرات الرئيس الأمريكي إيزنهاور واعترافاته بأنه هو الذي طلب من السعوديين في عهد سعود وفيصل إنشاء منظمة باسم الإسلام تتصدى للقوى العربية القومية التحررية المعادية للنفوذ الغربي والأمريكي باستخدام الإسلام، كما اعترف في مذكراته.
وهكذا ظهرت ما سميت بمنظمة العمل الإسلامي السعودية التي كان السادات عضوا فيها، وفيها التقى المسؤول السعودي للمخابرات ومندوب المخابرات الأمريكية السيد رشاد فرعون صهر الملك فيصل، وهناك جرى تجنيد السادات للعمل عميلا للمخابرات الأمريكية السعودية المشتركة مقابل مليون دولار في العام، وعبره كانت تسلم مخصصاته السنوية، وهذا ما أشارت إليه الصحافة الأمريكية الرصينة في العام 76، وهو ما أشار إليه كتاب "الحجاب" للباحث الأمريكي الشهير السيد بوب وود ورد، والكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل.
ويعود نشاط تلك الجماعات في اليمن وتعز إلى فترات الثلاثينيات والأربعينيات، حيث رهنت نشاطها بالاستعمار البريطاني في عدن والأسرة السعودية الوهابية في نجد وتنظيم الإخوان في القاهره أيام حسن البنا الذي كلفته السفارة البريطانية ومخابراتها في الإسماعيلية بإقامة تنظيم سياسي إرهابي متأسلم الشكل مهمته التصدي للقوى الوطنية والقومية واليسارية المعادية للنفوذ البريطاني والغربي في المنطقة العربية والإسلامية، وتوسيعه ليشمل العالم الإسلامي وبتمويل جهات بريطانية وأمريكية، ومنه تفرخت كافة التنظيمات الإرهابية الفرعية التي حولت مصر إلى جحيم من الإرهاب واستهدفت القيادات القومية والوطنية.
وقد انتقلت الخلايا الأولى للتنظيمات الإرهابية إلى اليمن خلال الأربعينيات الباكرة للتهيئة لاغتيال الإمام يحيى حاكم اليمن الوطني المستقل في مواجهة الاستعمار البريطاني في الجنوب والشمال، وقد تمكن التنظيم الإرهابي الإخواني الورتلاني من اغتيال الإمام يحيى وأبنائه بدعم وتمويل من واضح من الملك السعودي ومن الوجود البريطاني في عدن المحتلة آنذاك، وأن يسيطر على الحكم لأسابيع فيما عرف بانقلاب 48 الذي ألصقت به زورا صفات الأحرار، وهو العمل المسنود من المخابرات السعودية البريطانية، وقد استقطب عددا من السذج الذين شاركوا فيه باسم الدستور وتحقيق الحرية التجارية.
وفيما بعد ثورة سبتمبر 62 تبنت هذه القوى الوهابية بدعم سعودي مباشر العداء للثورة، والتحشيد ضدها والاشتراك في القتال ضدها في صفوف قوات المرتزقة السعودية الأمريكية التي استمرت 8 سنوات كاملة، وفي العديد من المحاضرات التي سمعناها عن بعض ألمع قادتهم في تعز الشيخ عبدالله العديني يفضح بصراحة الموقف الحقيقي للإخوان وحزب الإصلاح منذ تكوينه في اليمن بأنه معادٍ في الأصل لثورة سبتمبر 62، ولنتائجها ولإنجازاتها ولقياداتها وفكرها الجمهوري وانسياقا مع العقيدة السعودية الضالة المضلة. 
وبعد فشل السيطرة العسكرية المباشرة على صنعاء وعلى الجمهورية اليمنية بالحرب، التفوا على الثورة عبر انقلاب 5 نوفمبر 67، الممول والمخطط سعوديا وأمريكيا وبريطانيا من خلال الواجهة (الأحمرية الإريانية العمرية الحجرية) الشهيرة، الذين وضعتهم السعودية بأموالها على رأس النظام الوكيلي التابع لها، وكان الإخوان والوهابيون والبعث القومي قاعدتها وأدواتها، ومن هؤلاء انحدرت كل الوجوه القميئة التي حكمت اليمن منذ منتصف القرن الماضي من القاضي الإرياني وعبدالله الأحمر وعلي محسن الأحمر وحسن العمري والقاضي الحجري وأحمد الغشمي وعلي عبدالله صالح الأحمر.
وقد سميت منظوماتهم بأسماء مختلفة من "الاتحاد اليمني" إلى الإصلاح إلى المؤتمر العفاشي إلى الحركة المسلمة وإلى المعاهد العلمية السلفية الوهابية وإلى البعث السعودي المعتدل والوسطي... وكلها أسماء لمكونات رجعية معادية للثورة والجمهورية ومعادية للاستقلال، وهي في حقيقتها أدوات أمريكية بريطانية سعودية تعتاش من الرشاوى المالية السعودية الأمريكية ثم القطرية والإماراتية، وكانت ومازالت أهدافها دوما تتمثل في إدراج اليمن تحت التبعية السعودية الأمريكية، وهو ما عبر عنه بلسانه الشيخ البركاني، رئيس ما يسمى "مجلس نواب الشرعية"، بقوله إنه يعتبر "اليمن الحديقة الخلفية للسعودية"، أي مكب قماماتها وأوساخها.
هكذا هم يتصورون اليمن خاصتهم التي لا علاقة له باليمن الحقيقي، الأرض والإنسان والعقيدة والقيم والتاريخ والوطن والشعب والأمة والحضارة والحرية والكرامة، وهذا كله لا معنى له لدى هؤلاء الأوباش الذين تربوا على لعن الوطن والوطنية وعلى كراهة الوطن والوطنية والقومية والعروبة، وعلى معاداة الإسلام الصحيح الحق الثوري الإنساني العادل السمح الحر الذي جسدته أفكار واجتهادات الأئمة الأحرار الحسينيين المحمديين العلويين الثوار الخلصاء المنتجبين، حيث اعتبر المستعمر أن هدفه لا يتحقق ما دام هناك من يحمل راياتهم ويواصل طريقهم، ولذلك كان هدفه الأول منذ أن وطأت أقدامه الوطن العربي والإسلامي أن يجتث تلك الشجرة الشريفة من الوجود بشتى الطرائق والأساليب ليخلو له المجال للسيطرة على الوطن والمقدرات والمصائر في ظل حلف جمعه من المرتزقة من تجار الأديان والعقائد، من صناعة البريطاني والمستعمر نفسه وأدواته كما هو الحال في جزيرة العرب ومصر، وكيف سيطر المستعمر تحت رداء وشعارات واسماء مستعربة ومعربة مثل عبدالعزيز بن سعود ومردخاي ومرخان وسعود بن مردخاي وعبدالله فيلبي وابن عبدالوهاب والحسين بن طلال والحسن الثاني وعبدالله الثاني وعبدالله السادس وعيال ثاني وزايد وخليفة والصباح، وكلها أسماء وصفات مزورة لا عروبة حقة فيها ولا دين إسلامي حق فيها ولا مبادئ من الأصل، ومن هذه الجيوش السوداء أقامت السعودية عروشها في نجد والحجاز وعسير ونجران، ومن هذه الجيوش المرتزقة أقامت المهلكة الأنظمة التابعة لها في اليمن منذ نصف قرن ويزيد. 
وفي تعز ومن بين المضللين والمهجنين فيهم كان لها نصيب وافر من الأسماء والأشكال والمخلوقات جرى فرضهم فرضا على المحافظة بقوة المال السعودي الخليجي الأمريكي القطري وبالسلاح العفاشي والأجهزة والمليشيات والإرهاب وأجهزة التنكيل والقمع التي أسلمت قيادها لهم لينكلوا بأبناء تعز واليمن عموما في أسوأ حقبة تاريخية مظلمة. كانت سجون تعز ممتلئة دوما بالوطنيين من الشباب المثقف المتعلم الواعي الرافض للسيطرة السعودية والأجنبية على اليمن والبلاد والعباد، وكان أحمد الصاحب وأحمد الآنسي والسعيدي والمقراني والخلقي والعديني والشيباني وغيرهم أشهر الجلادين خلال السبعينيات والثمانينيات، وهم امتداد لخميس والقمش واليدومي والأحمر والزنداني وعلي محسن، وقد سقطوا شهداء تحت التعذيب الوحشي على أيديهم وجلاوزتهم آلاف الأبطال المناضلين الشرفاء من شباب اليمن وتعز طوال تلك العقود المظلمة، ومنهم الأبطال علي قاسم سيف وعبدالوارث عبدالكريم وعبد الجبار عبدالحميد وعبدالجبار شاهر وفيصل حيدر ومحمد عبدالقاهر وعلي خان وسلطان أمين القرشي وعبدالمؤمن العبسي وعلي عبدالمجيد وهائل محمد سعيد وصدام أحمد منصور وعبدالحكيم قائد قاسم المجيدي ومحمد علي هادي وطاهر المسني ويحيى الخازندار وعبدالسلام الدميني ومحمد مهيوب الوحش ومحمد صالح فرحان، وكثير آخرين تعرضوا للتعذيب والاعتقال لسنوات طويلة، ومنهم عبدالرحمن غالب وأحمد الحربي وأحمد نعمان وأحمد صبر ومحمد مثنى جبران وعلي فيروز وعبدالرحمن المنيفي وحاميم عبدالمؤمن وعلي عياش وعمر طارش وسلطان المقبلي ومقبل الشرعبي وعلي عامر وعبدالرقيب محمد علي وعبدالعزيزالصلوي وعابد حاشد وعلي عبده العبسي وعبدالحفيظ محمد علي ومحمد سعيد المعمري ومحمد أحمد قاسم وطاهر علي سيف.