إنصاف أبوراس / مرافىء -

ماذا بعد؟ متى نفيق من لعنة الوهم؟
متى تستعيد عافيتها فكرة الواقع وتقدم بين أيدينا نتيجتها فننجو! ننجو من عيش لذة زائلة تراوغنا لبعض الوقت لتصدمنا بأننا كنا نعيش كذبة فتخنقنا بحبلها القصير جداً!
غريب أمرنا نحن البشر، نستمتع بلف حبل الخديعة حول عنق مشاعرنا ونحن ندرك سلفاً أننا نعيش قصصاً نتقن صياغتها وقد منحنا القدر صلاحية وهمية ليستمتع بدوره بنهاياتنا التي كتبناها نحن ضمن رغبة وتوجيه الخديعة الذاتية المنقادة للذة الوهم.
**
موحلة أرض أحلامنا، تغرق فيها أقدام عزيمتنا، تتشبث بها بقوة، حين يستحيل الوحل لبقعة إحباط قاسية، يصبح مصيرها الكسر، ترى هل كانت ثمة فرصة لها لتنجو؟
ربما وربما، مفتوحة أرض التوقعات على كل الاحتمالات... ربما وربما، إن واقع أحلامنا مساحة وهمية تمتد بمقدار شغفنا بعيش ما نتمناه ولم نحصل عليه، ربما وربما، نكون في كل التساؤلات محض صدى لا تمتلك الحياة أذناً لتسمعه ولا قلباً لتعي فحواه.