قالت مصادر محلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية، حققت تقدما ميدانيا في جبهات مأرب، وتمكنت من الوصول إلى معسكر تداوين شرقي مدينة مأرب، وأهم معسكرات المرتزقة في المحافظة، والذي تتخذ منه قوات الاحتلال السعودي مركزاً لها في مأرب.
وسائل إعلامية تابعة للمرتزقة اعترفت بتقدم الجيش واللجان الشعبية، ونقلت عن مصادر وصفتها بـ"العسكرية" قولها: "إن مسلحي جماعة الحوثي اقتربت لأول مرة منذ اندلاع الحرب من معسكر تداوين عند رملة المسيجد بعد أن جاوزت منطقة عدوان في غرب مأرب".
ويعتبر معسكر تداوين آخر حصون المرتزقة في مدينة مأرب، والسيطرة عليه تعني سقوط مدينة مأرب.
وكان إعلام المرتزقة اعترف أمس الأول بسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على معسكر "ماس" غربي محافظة مأرب، مبررة الهزيمة بالانسحاب "التكتيكي".
وبدأت رحلة سقوط "ماس" منذ أشهر، بسيطرة الجيش واللجان على جبهات الجفرة ونجد العتق والمخدرة، والتي منحت الجيش واللجان هامشاً واسعاً لضرب أيّ أهداف استراتيجية في مدينة مأرب ومحيطها الغربي. بعد ذلك، وتحديداً أواخر أكتوبر الماضي، وبعد معركة عنيفة استمرّت لأكثر من 96 ساعة في نجد العتق، استكملت قوات الجيش واللجان السيطرة على ما تَبقّى من مواقع كانت تحت سيطرة المرتزقة في قطاع الجفرة وقطاع المخدرة.

المرتزقة يحفرون الأنفاق في مدينة مأرب
من جهتها، قالت مصادر مطلعة إن المرتزقة بدأوا بحفر الخنادق وبناء التحصينات في مدينة مأرب بداية من شارع الميل وحتى مناطق خط الأنبوب وذات الراء والعطيف، مروراً بأطراف الجفينة والروضة.
وأضافت المصادر أن قوات التحالف قامت أيضاً بحفر الخنادق وزراعة الألغام في محيط المجمع الحكومي ومعسكر الشرطة العسكرية.