شهد عدد من أحياء مديرية خور مكسر بعدن المحتلة، فجر اليوم، تظاهرة احتجاجية غاضبة بسبب انقطاعات التيار الكهربائي عن المديرية، في ظل تهاون قوات الاحتلال ومرتزقتها المسيطرين وعدم التفاتهم إلى معاناة المواطنين. 
وقطع محتجون غاضبون عددا من شوارع المدينة، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، فيما انتشرت أطقم تابعة لمليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، في المدينة وأطلقت النار على المحتجين، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
الجدير ذكره أن انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن المحتلة زاد بشكل لافت مؤخرا، الأمر الذي ضاعف معاناة السكان، وخصوصاً المرضى الذين يعانون من أمراض الضغط والسكري، وسط مخاوف الناس من أن يتسبب تردي الكهرباء في الإجهاز على كبار السن.
وقال سكان محليون في مديرية خور مكسر إن انقطاع الكهرباء عن منازلهم أدى إلى تجمعهم وخروجهم بشكل تلقائي للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء أو على الأقل إعادتها إلى نظام التشغيل السابق بواقع ساعتين مقابل ثلاث ساعات انقطاع.
وخلق انقطاع الكهرباء أزمة أخرى في مياه الشرب بعدن، حيث أن نسبة كبيرة من أحياء المدينة يتم جلب المياه فيها عبر تشغيل مولدات ضخ تعمل بالكهرباء.
إلى ذلك، تصاعدت دعوات إطلقها نشطاء وأهالي المدينة للخروج احتجاجاً على تردي الخدمات في مدينة عدن المحتلة، على رأسها الكهرباء والمياه، ومن المقرر أن يكون هناك تظاهرة اليوم أمام مقر قوات الاحتلال غربي عدن.
على ذات الصعيد، دعا ما يسمى مجلس الحراك الثوري أبناء عدن بكافة الشرائح والتيارات إلى انتفاضة شعبية احتجاجا على انعدام الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء، متهماً المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، بسرقة صمود أبنائها.
وطالب الحراك الثوري، في بيان صحفي، اليوم، أبناء عدن بأن يثوروا من أجل كرامتهم وحقهم في الحياة، وتوفير الخدمات وتشغيل الموانئ، وحفظ الأمن والاستقرار في المدينة، مشيراً إلى أن حكام عدن اليوم مجتمعون بألوانهم المختلفة، لا همّ لهم سوى سرقة صمود وجهود أبناء المدينة، بحسب البيان.