تعرض المتحف الحربي بمدينة عدن المحتلة، نهاية الأسبوع الماضي، لعمليات تدمير وبسط جديدة من قبل نافذين في مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي. 
وتداول ناشطون ومواطنون من أبناء عدن معلومات وصوراً تفيد بأن بعضا من مرتزقة الاحتلال حولوا أجزاء من المتحف إلى محال تجارية تابعة لهم.
وأكدت مصادر محلية أن أعمال البسط التي يقوم بها مرتزقة العدوان على ممتلكات وقطاعات حكومية كبيرة ومناطق وأراض عامة زادت في الفترة الأخيرة في مدينة عدن وكافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
ويرى مراقبون أن جرائم البسط والعبث التي تقوم بها أدوات العدوان في المحافظات الواقعة تحت سلطة الاحتلال، ممنهجة وهي امتداد للفوضى وغياب القانون وانعدام الأمن.
كما أفادت مصادر بتعرض مبنى مركز البحوث والتطوير في خور مكسر لعمليات نهب وبسط من قبل قيادات المرتزقة، بعد قيامهم بإحراقه تمهيدا لمصادرته.
إلى ذلك، أقدم مرتزقة العدوان الوهابيون على تعليق لافتة فوق أطلال مسجد "الخوجة"، الواقع بمديرية كريتر، كتبوا عليها "جامع شهداء السنة والجماعة".
يأتي هذا بعد أن قامت عناصر من "تنظيم القاعدة"، التي تقاتل ضمن قوات مرتزقة الاحتلال السعودي الإماراتي، بهدم ما تبقى من مسجد "الخوجة" في 28 نوفمبر 2015، والذي يعد أحد أهم المساجد والمعالم الأثرية الإسلامية في مدينة عدن، عقب استهدافه من قبل طيران تحالف العدوان. 
ويعتبر مسجد "الخوجة"، المعروف بجامع الحسيني، من المساجد الأثرية ذات الطراز المميز في مدينة عدن، تأسس بناؤه بحسب المعلومات المتوفرة مطلع القرن الرابع عشر الهجري، أي أن عمره يتجاوز الـ130 عاماً، ويتبع الطائفة الشيعية العدنية التي كانت تعيش في عدن بسلام وانسجام منذ قرون.