باعوم: جنوب السبعينيات المحكوم بقوة الحديد والنار يعود من جديد في عدن


كشف وكيل محافظة المهرة السابق، علي الحريزي، عن إنشاء ما سماه مجلس إنقاذ وطني يمثل جميع الفصائل والمكونات في المحافظات الجنوبية.
وقال الحريزي إن الكيان الجديد سيحمل اسم "مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي"، وسيتم إطلاقه رسميا من المهرة.
كما أعلن رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري فادي باعوم -في بيان أصدره مؤخرا- أنه خلال عشرة أيام سيتم الإعلان عن تشكيل تكتل وطني جنوبي من أهدافه "العمل على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد".
ويؤكد البيان على إرساء شراكة بين كل مكونات الشعب مع تحريم أي إقصاء، والتأكيد على التصالح والتسامح، ثم رفض أي تدخل خارجي مهما كان، وإعادة السلطة للشعب من خلال ممثلين منتخبين ومن خلال الاستفتاء.
ويأتي الإعلان عن تشكيل مجلس الإنقاذ الجنوبي بعد اقتتال مرتزقة هادي مع مرتزقة أبوظبي في عدن وأبين وشبوة.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي، فادي باعوم، إن مظاهر حكم السبعينيات التي اتسمت بالعنف وقتل المعارضين ومداهمة المنازل وقتل الابرياء عادت من جديد في مدينة عدن، في إشارة إلى ما يقوم به ما يعرف بالمجلس الانتقالي.
وأشار باعوم إلى أن ما تشهده عدن من انتهاكات لن تستمر، وعلى "الانتقالي" الإقرار بأن أي منطقة أو فصيل لن يتمكن من حكم الجنوب.
وقال: "اعتقالات ومداهمات في عدن وحملات تخوين واسعه طالت كل المعارضين! ويتحدثون عن دولة الجنوب! ولا أدرى عن أي جنوب يتحدثون؟ هل هو جنوب السبعينات والحكم بالحديد والنار والمعتقلات وتخوين المعارضين، ام جنوب الصراعات والمؤامرات والمناطقية؟ أم الجنوب الذي تم تسلميه لعفاش لا لشيء إلا للمزايدات البليدة وبنفس العقليات التي تريد تحريره من اليمن وتسليمه لدول أخرى؟!"
ووجه باعوم نصيحته لـ"الانتقالي" بقوله" "لذا أنصح إخوتي في الانتقالي أن يكفوا أذاهم عن الناس ويلجموا صبيانهم ويستقلون بقرارهم أولا، أان يدركوا أن الجنوب لكل الجنوب وأن هذا عصر الحريات وعصر الرأي والرأي الآخر، وأن تجربة الرفاق الأولى أوصلتنا إلى ما نحن فيه من مصائب، وأن تجربة الداعمين في قمع الحريات لن يكتب لها النجاح في أرضنا."