أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام أن السعودية تقايض بكل الأسرى اليمنيين من أجل أسراها فقط، مؤكداً أن قوى العدوان لا تريد حلاً لملف الأسرى لا جزئياً ولا كلياً.
وقال عبد السلام في لقاء خاص مع قناة المسيرة إن الوفد الوطني منذ اليوم الأول كان يطرح تبادلاً كلياً مقابل تبادل كلي في ملف الأسرى المهم والأساسي والإنساني.
وأوضح أن الطرف الآخر في مشاورات السويد لم يكن جاهزاً ولا بكشف واحد عن الأسرى؛ بينما كان الوفد الوطني الممثل للجنة الأسرى جاهزاً بالكشوفات والبيانات والأسماء، بل وأماكن تواجدهم وكثير من البيانات لأن هنا جهة منتظمة لديها اهتمام وشعور بالمسؤولية تجاه أهالي وأبناء المفقودين والأسرى في أن نجد حلاً لهذا الملف الإنساني.
وقال: "في اجتماع بالأردن قالوا لنا إن التبادل الكلي صعب ولا يمكن تنفيذه، وكنا نتوافق إلى حل فذهب المبعوث إلى الرياض ولم يعد، وعند عودته بعد أشهر يعود بمقترح جديد ونتوافق عليه وبعدها يتم تجاهله".
وأكد أن قوى العدوان لا يريدون حلاً لهذا الملف، لا جزئياً ولا كلياً، موضحاً أن الجانب السعودي يقول: "نحن نريد أسرانا فقط"، متسائلاً: "لماذا يأخذون أسرانا إلى السعودية؟ ولماذا تشرف السعودية على السجون؟ ولماذا تشرف الإمارات على سجون سرية وسجون لا تملك أبسط الحقوق؟ أما نحن فتزورها الصليب الأحمر وغير ذلك؟!".
ولفت عبدالسلام إلى أن السعودية تقايض بكل الأسرى اليمنيين من أجل أسراها فقط، مشيراً إلى أن "الوفد الوطني يطالب بالمنطق ويقبل النقاش والأخذ والرد، ونتقبل أحياناً عروضاً مجحفة بحقنا وذلك من أجل أسرانا"، مؤكداً الحرص على أن يفرج حتى عن أسراهم.
وكان رئيس لجنة الأسرى في الوفد الوطني المفاوض، عبد القادر المرتضى، أوضح قبل يومين أن رد الوفد الوطني على المقترح الأممي الأخير تم تسليمه قبل نهاية المدة بـ3 أيام؛ بينما الطرف الآخر لم يرد خلال أسبوع ومددت لهم الأمم المتحدة أسبوعاً ثانياً انتهى قبل يومين، لكن للأسف لم يصل الرد.