صرّح نائب رئيس الوزراء التركي محمد شمشيك، بأنه لا يمكن لتركيا الإصرار بعد اليوم على تسوية الأزمة السورية من دون الأسد.
وقال شمشيك في تصريح له على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الجمعة، إن تركيا لم تعد مصرّة على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التسوية للصراع السوري.
وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي أن شرط رحيل الأسد ليس واقعياً، موضحاً أنه يجب على الحكومة التركية العمل بما يتوفر من إمكانيات لحلّ الأزمة، مؤكداً أن هذا ما تعمل عليه روسيا وإيران وتركيا.
واعتبر شمشيك أن الأسد يتحمل مسؤولية مباشرة عن معاناة الشعب السوري ومآسيه، لكنّ الوقائع على الأرض تغيرت جذرياً لذلك لا يمكن لتركيا أن تواصل الإصرار على تسوية الأزمة السورية بدون الأسد، بحسب قوله.
واعتبر المسؤول التركي أنه وفي حال التوصل إلى تسوية مستقرة في سوريا، لن تكون هناك ضرورة لفرض مناطق حظر طيران فوق سوريا.
وذكّر نائب رئيس الوزراء التركي أن تركيا دعت طوال سنوات الحرب السورية إلى فرض مثل هذه المناطق من أجل حماية المواطنين السوريين الذين كانوا يهربون من المعارك لإنقاذ حياتهم.
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" إن المفاوضات السورية في أستانة الإثنين المقبل، ستهدف بالدرجة الأولى، إلى تثبيت الهدنة في سوريا والمساهمة في إطلاق حوار مباشر بين طرفي النزاع السوري في جنيف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن المفاوضات السورية السورية في أستانة ستكون إسهاماً مهما في صياغة معايير التسوية السورية الشاملة، منوهاً بأن المفاوضات ستتواصل بفعاليات أوسع في جنيف في بداية شباط/فبراير المقبل.
وأشار الوزير الروسي في تصريحات له الجمعة إلى وجود "تطورات إيجابية" في تسوية الأزمة السورية، واتفاق الجميع على ضرورة حلّ الأزمة بالطرق السياسية الدبلوماسية من خلال حوار وطني وعلى أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.