قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه ليس لدى دمشق توقعات من مؤتمر أستانة، "بل آمال بأن يشكل منبراً لمحادثات بين الأطراف السوريين".
الأسد وفي حديث لقناة "تي بي أس" اليابانية سيبثّ الجمعة، أكد أن الأولوية من لقاء أستانة هو "التوصل لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات"، معتبراً أن اللقاء يشمل محادثات مع المجموعات المسلحة التي يعني انضمامها للمصالحات، تخليها عن السلاح والحصول على العفو.
وقال الرئيس السوري إنه ليس من الواضح ما إذا كان مؤتمر أستانة سيتناول أي حوار سياسي، لأنه ليس واضحاً من سيشارك فيه.
الأسد: نأمل أن تكون الإدارة الأميركية الجديدة صادقة
كما أعرب الرئيس السوري عن أمله بأن تكون الإدارة الأميركية الجديدة "صادقة بتشكيل تحالف حقيقي وواقعي لمحاربة الإرهاب بالمنطقة، بما فيها الإرهاب في سوريا".
وحول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أشار الأسد إلى أنه "إذا أردنا اختيار الجانب الذي يمكننا القول إنه جيد في خطابات ترامب خلال حملته الانتخابية فهو أولويتنا اليوم والمتمثلة بمحاربة الإرهاب"، لافتاً إلى أنّ "مختلف وسائل الإعلام، بما فيها الأميركية، تعتبر أن من غير الممكن التنبؤ بسياسات ترامب لأنهم لا يعرفون سوى القليل عن رؤيته".
وفي السياق أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، سيحضر مؤتمر أستانة بعد توجيه الدعوة له، في حين سترسل موسكو مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع للمشاركة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن الدعوات إلى "أستانة" لم ترسل بعد، مشيراً إلى أن وفد المعارضة المسلحة يضم 14 فصيلاً.
وتؤيد موسكو توسيع قائمة المشاركين في المؤتمر استانة، وفق بوغدانوف.
وقالت الخارجية الروسية إن واشنطن لم تبلغها ما إذا كانت ستشارك في المؤتمر.
من جهته، صرح رئيس وفد المعارضة إلى "أستانة" محمد علوش إن "هدفنا من المؤتمر تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا".   
علوش، ممثل "جيش الإسلام" أحد أبرز الفصائل السورية المسلحة عبّر عما أسماه "أهمية المعركة السياسية"، معرّجاً على امتناع بعض الفصائل عن المشاركة، حيث قال "حتى الذين تسربت أسماءهم أنهم غير ذاهبون، دخلوا في الوفد وسيذهبون، وبقي فصيل واحد (قد يكون أحرار الشام) سيذهب، وإن لم يفعل فهو مؤيد بشكل عام للنتائج التي ستخرج في أستانة، لا سيما تثبيت وقف إطلاق النار".