اكدت مصادر اعلامية  إن قوات الاحتلال هدمت 8 منازل في قرية أم الحيران بالنقب في الساعات الأخيرة الماضية الأربعاء، وهي من أصل من ضمن 10 منازل سيطالها الهدم.
هذا وتدفق الفلسطينيون بكثافة إلى مشارف أم الحيران تعبيراً عن التضامن مع سكانها. وأشارت مراسلة الميادين إلى حصول تدافع بين قوات الاحتلال ونواب عرب في الكنيست كانوا يحاولون دخول القرية للتضامن مع أهلها، مشيرة إلى أنهم يحاولون الدخول إلى القرية رغماً عن قوات الاحتلال التي تعمل على منعهم. كما تدفق الكثير من الفلسطينيين إلى مشارف القرية للغاية نفسها.
وأضافت أن القرية لا تزال محاصرة بالكامل وأن القوات الإسرائيلية لاتزال تستقدم عناصر إضافية وتعزيزات. كذلك اعتقلت عدداً من الفلسطينيين أثناء تقدمهم لكسر الحصار الذي تفرضه على القرية.
وناشد أهالي القرية القيادات والناشطين والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم.
ودعت القوى الوطنية في بلدات ومدن عربية بالداخل الفلسطيني إلى تظاهرات احتجاجيّة مساء اليوم ضد سياسة هدم البيوت وتهجير أهالي قرية أم الحيران.
وستشهد الناصرة، وأم الفحم، وسخنين، ومدينة عرابة وحيفا احتجاجات تضامنية.
وكان استشهد موسى يعقوب من أم الحيران اليوم برصاص الاحتلال بذريعة تنفيذه عملية دهس، فيما جرح آخرون بينهم النائب أيمن عودة خلال اقتحام القرية.
وقالت والدة يعقوب للميادين إن الاحتلال أطلق النار على ابنها وكان داخل سيارته في أثناء خروجه إلى العمل.
وأكد عودة الذي نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع أن "إطلاق الرصاص تجاه المواطنين تمّ بقرار سياسي من نتنياهو شخصياً".    
ويحاصر نحو 500 شرطي إسرائيلي معظم الأهالي في مسجد القرية. وأشارت مراسلتنا إلى وقوع 5 إصابات بالرصاص وصلت إلى المستشفى، بينما يتم إجلاء آخرين.
ورأت "حماس" في ما يحصل "جريمة يجب التصدي لها"، أما "القائمة المشتركة" فحذرت تل أبيب من هذا التصعيد الخطير المتمثل في "تدمير القرى العربية في النقب وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها".
وقالت القائمة إن "حكومة نتنياهو أعلنت حرباً عسكرية على الشعب الفلسطيني". من جهته، قال عضو القائمة المشتركة باسل غطاس للميادين إن "الشعب الفلسطيني تحت الخطر ويجب أن يتحرك المجتمع الدولي ليحميه".  
بدورها دانت الجبهة الديمقراطية في فلسطين جريمة الاحتلال النكراء في أم الحيران ومخيم قلنديا في الضفة الفلسطينية.
من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرئيلية أن وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكيد قالت إنه "لا مبرر للعنف الذي استخدم ضد أفراد الشرطة في قرية أم الحيران"، مؤكدة أن "اسرائيل ستمارس سيادتها في النقب وفي عامونا على حد سواء إذا اقتضت الضرورة ذلك"، وفق ما قالت.
كما ذكرت الإذاعة نفسها أن غلعاد إردن وزير الأمن الداخلي دعا المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت إلى "الشروع في التحقيق مع رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، وباقي النواب العرب بشبهة التحريض على العنف، وتشويش سير عمل أفراد الشرطة الإسرائيلية"، وفق ما قال.   
وأعرب وزير الأمن الداخلي عن أمله في ألا يصبح هذا اليوم مؤشراً للتغيير في علاقات السكان البدو مع السلطات، واتهم النائب عودة فقال إنه "لو حصل هذا الأمر فإن للنائب عودة ضلعاً في ذلك".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن مقتل مستوطن بعملية دهس في النقب واستشهاد المنفذ برصاص قوات الأمن الاسرائيلية، لكنها لم توضح بعد ما إذا كان الدهس ناتج عن حادث عرضي أم مقصود.
ومن النقب إلى مخيم قلنديا بشمال القدس المحتلة، حيث انسحب جنود الاحتلال بعد التصدي لهم، وإن لم تخل عملية التصدي من وقوع ستة جرحى فلسطينيين وصفت حالتهم بين الخفيفة والمتوسطة.
وتم التصدي لاقتحام قوات كبيرة من جنود الاحتلال للمخيم ترافقهم جرافات عسكرية، حيث بدأ الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة تطورت إلى إشتباك مسلح. وأعقب ذلك قيام الاحتلال بهدم "بركسات" بالقرب من حاجز قلنديا.