نفذت وحدات من أبطال الجيش واللجان الشعبية اختراقاً نوعياً لمناطق سيطرة مرتزقة تحالف العدوان في حيس، وأمطرت تجمعاتهم بنيران مناسبة، الخميس الفائت.
عديد المرتزقة الذين يقودهم العميل حسن دوبلة يقدر بألف فرد، فوجئوا بالعملية، ولاذوا بالفرار منسحبين إلى نقاط تجمع فصائل الارتزاق الأخرى في وادي ظمي وجسر عرفان، ما دفع بقادة هذه الفصائل الى اتهام العميل دوبلة بالخيانة، وتلقت الفصائل أوامر من التحالف لتعزيز المواقع التي اندحرت منها المجاميع الفارة.
يبدو أن الجيش واللجان لم يبدآ عملية عسكرية كبيرة لتطهير ما وقع من مدينة حيس في يد مرتزقة التحالف، ويكتفيان منذ حصول هذا الخرق بشن عمليات هجومية نوعية تكبد العدو خسائر كبيرة في عديده وعتاده، ويؤجج مثل هذا الضغط المستمر من قبل الجيش واللجان خلافات حادة بين فصائل المرتزقة المؤلفة من أبناء تهامة والجنوب، على غرار اتهام مجاميع دوبلة بالتواطؤ مع (الحوثي) والانسحاب أمامه.
وكتب أحد إعلاميي المرتزقة في مواقع التواصل الاجتماعي: (في لحظة حرجة تنسحب قوات دوبلة من حيس بالكامل وتترك مواقعها... من يقف وراء هذه الانسحابات).
ووصف الكاتب المرتزق الذي يطلق على نفسه (أبو المجد التهامي)، العميل دوبلة بـ(المتخاذل والجبان).
في سياق متصل، يواصل أبطال الجيش واللجان ضغطهم المستمر على المرتزقة في مدينة حيس وصولاً إلى جسر عرفان ووادي ظمي. وفيما بثت وسائل إعلام العدوان أخباراً عن تقدمها لمحاصرة مدينة الجراحي غرباً قبل أسبوع من الآن، تكشفت مثل هذه الأخبار عن محض شائعات، وبدأ سُعار (تحرير حيس) يخفت شيئاً فشيئاً، ليتحول إلى عواء متألم مكبوت في وسائل إعلام العدوان، على خلفية عجز مرتزقة التحالف عن التقدم أمام إحكام الجيش واللجان السيطرة على نقاط مفصلية حاكمة، ودحر زحوفاتهم، وحصرهم في نطاق ضيق يبدو بمثابة زنزانة للمرتزقة أكثر منه نصراً يستدعي الاستمرار في المباهاة الإعلامية.
يسيطر أبطالنا على شرق طريق (حيس – النجيبة) سيطرة تامة، ويشتبكون مع مرتزقة التحالف شمال طريق (الخوخة – حيس)، حيث تراوح مجاميع العدو محصورة في مدينة حيس فقط من قوام المديرية الساحلية، علاوة على شرق الخوخة. وقد أفضت الضربة النوعية المشتركة التي نفذتها القوتان الصاروخية والجوية اليمنية، الأسبوع الفائت، على منظومة دفاعات العدو الجوية في ميناء المخا، إلى إخراجها عن الخدمة وإعطابها بصورة كلية، بحسب مصادر محلية مطلعة، الأمر الذي أفقد العدو القدرة على شن زحوفات بظهير حمائي يقيها ضربات الجيش واللجان لتجمعاتها ونقاط انطلاقها، وباتت مثل هذه الزحوفات مكشوفة وفي متناول نيران القوة الصاروخية. 
وكانت أوامر صدرت للمرتزقة، الأسبوع الفائت، من التحالف للزحف على ميناء الحيمة في مديرية الخوخة، بغية السيطرة عليه، لكنهم فشلوا أكثر من مرة في محاولة التقدم، مرجعين أسباب فشلهم إلى ما وصفوه بانتشار كثيف لأنواع مختلفة من الألغام، طبقاً لمصادر (لا) الخاصة.
في سياق موازٍ، ينفذ تحالف العدوان بقيادة إماراتية، عمل إنشاءات داخل مدينة المخا بصورة سرية، وأفاد مصدر محلي لـ(لا) بأن الكميات الكبيرة من الرمل المنقولة من مواقع الأعمال تدل على أن العدو بصدد القيام بإنشاءات (عملاقة)، كما شرع العدو الإماراتي، الخميس الفائت، مستخدماً القوة، بالبسط على أراضي المواطنين التي يعتاشون منها كأحواض لصناعة الملح جنوب شرق المخا، علاوة على تخريب وإتلاف الأراضي المملوكة للمواطنين الواقعة شمال محطة شركة النفط، من خلال تنفيذ حفريات يصل عمقها إلى 4 أمتار، ونقل رملياتها إلى داخل الميناء، على غرار الكميات الكبيرة الآنفة.
جدير بالذكر أن تجريف مدينة المخا والمناطق التي سيطر عليها العدو الإماراتي في كل بقعة تطالها يداه، هو من قبيل السياسة الممنهجة التي ينفذها العدو الإماراتي بحق جغرافية المناطق اليمنية المحتلة، وعلى غرار تعطيله لمطار الريان في المكلا بحضرموت، وتخصيصه كمطار عسكري مغلق لقواته، كما فعل كذلك بمدينة المخا، فعطل ميناءها، واتخذ منه وقفاً حصرياً على نشاطه العسكري المعادي.