لا ميديا -
«إن من يترك المئات من أسراه 40 عاما و30 عاما و20 عاما في السجون ليس أهلا لتحرير القدس وفلسطين. إن الغصة في قلوبنا كبيرة وهذا العجز العربي والفلسطيني خاصة من يقود هذا الشعب من تنظيمات ونخب مثقفة غير مبرر... إننا نقبل أن يكون نفق الحرية رمزا للتحرير لكننا نرفض أن يكون خيارا وبديلا لذلك». محمود العارضة
ولد محمود عبدالله العارضة عام 1975 في مدينة جنين، وفي حياته محطات نضالية كثيرة، هنا أبرزها.
اعتقلته قوات الاحتلال أول مرة عام 1992، وكان في الصف الأول ثانوي وحكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات رغم صغر سنه. وشكلت تجربة الاعتقال الأولى محطة هامة في بناء وعيه للقضية الفلسطينية، فأكمل في السجن دراسة الثانوية العامة، وأفرج عنه عام 1996 في عملية الإفراج عقب اتفاقيات أوسلو، بعد أن أمضى 41 شهراً في السجن.
اعتقلته قوات الاحتلال ثانية في العام نفسه 1996 بتهمة العضوية في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود صهاينة، وحكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 15 عاماً.
تعرض خلال فترة اعتقاله الطويلة للكثير من العقوبات والعزل المتكرر لمدد طويلة ففي 2014، أمضى في العزل ما يزيد عن سنة على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب، وكانت تلك محاولته الأولى لنيل الحرية.
واصل نضاله في السجن ضمن قيادة الحركة الأسيرة وانتخب نائبا للأمين العام للهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في السجون.
ويقبع حالياً في سجن جلبوع.
صباح يوم 6 سبتمبر 2021، تمكن مع خمسة أسرى من انتزاع حريتهم بالهرب من سجن جلبوع شمال فلسطين، عبر ما سمي «نفق الحرية» وكان هو العقل المدبر لعملية الهروب.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله يوم 10 سبتمبر (أيلول) 2021م، بعد ملاحقة ساخنة استمرت لأيام.
نشرت له مؤسسة مهجة القدس كتاب «الرواحل» وله كتابات ومؤلفات منها «تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ منهجا وفكراً».