لا ميديا -
«لم نأتِ كجراد، والثورة تدفع مخصصاتنا، وما أكثر ما تتأخر، ولكننا لسنا موظفين في بنك، ولم يستأجرنا أحد لحمل البندقية».(باجس)
ولد باجس أبو عطوان عام 1949 وعمل مع والده في مقهى القرية الذي كان مكاناً لرصد دوريات العدو، ونقل المعلومات وتبادل الرسائل، مما جعلها عرضة لمراقبة قوات الاحتلال.
عام 1968 توجه للعمل المسلح في جبال الخليل، وانضم إلى مجموعة مسلحة بقيادة أبو مليحة الملقب بـ»ملك الجبل»، وشارك في العمليات العسكرية.
قامت قوات الاحتلال بهدم المنزل واعتقال والده عام 1968 بسبب تجنيده لابنه وآخرين والتخطيط لعملياتهم وطلبت تسليم نفسه.
لجأت المجموعة إلى الجبل، وهناك شارك في العديد من العمليات العسكرية، وتولى قيادة المجموعة بعد استشهاد قائدها. سبعة أعوام أمضاها في الجبال، مع مجموعته متنقلاً بين وديان وجبال وكهوف ومغارات الخليل، يقارع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كانت أشهر عملياته، قرب بيته سنة 1971، بعد أن حاصره الجنود وكمنوا له، فأوقع بينهم عشرات القتلى والجرحى وانسحب.
ظل مخبؤه سراً غامضاً حير الجميع، كلما نصبوا له كميناً أفلت منه، وأخفقت كل محاولات أجهزة الاحتلال في الإيقاع به.
عام 1970 تعتقل قوات الاحتلال شقيقته عبلة التي تبصق في وجه الحاكم العسكري للخليل وتحكم بالسجن 9 أشهر، بتهمة مساعدة الفدائيين، وفي عام 1972 تعتقل شقيقتها هيفاء وتحكم بالسجن 6 أشهر بتهمة الانتماء إلى خلية فدائية، وتنسف البيت للمرة الثانية.
استشهد في 18 يونيو 1974 بمفخخة عبر أحد العملاء.
في العام الذي استشهد فيه أصدر الشاعر معين بسيسو رواية «باجس أبو عطوان.. مات البطل عاش البطل» ومنها 
«معجزة الفلسطيني في قدمه، يذبح من قدمه، ومن أجل هذا فَهُم يعطون الفم الفلسطيني ألف كيلومتر في الهواء، لكي ينطلق فوق صوته، ويعطون اليد الفلسطينية ألف كيلومتر من الورق لكي يكتب فوقها، أما أمام القدم الفلسطينية.. فهناك الأسلاك المكهربة والأسلاك الشائكة، وهناك حقول الألغام، وهناك مليون جرس إنذار يدق كلما لمست قدم فلسطينية شبرا من الأرض».